أكد مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية أن حكومة حزب العمال الحالية في المملكة المتحدة تسعى لإقامة علاقات اقتصادية وتجارية أقوى وأكثر نضجا مع دول الاتحاد الأوروبي.

وأشار كاتب المقال ريتشارد بيرتنجتون إلى أن وزير الاقتصاد البريطاني الجديد جوناثان رينولدز سوف يركز على تلك النقطة خلال اجتماعات مجموعة الدول الصناعية السبع المقرر عقدها في إيطاليا في وقت لاحق اليوم الثلاثاء، موضحا أن الوزير البريطاني سوف يؤكد لنظرائه الأوروبيين أن بريطانيا "عائدة بقوة على الساحة الدولية"، وأنها منفتحة لإقامة علاقات اقتصادية وتجارية قوية مع جميع دول الاتحاد.

وأضاف المقال أن بريطانيا بذلك تكون قد بدأت تخطو أولى خطواتها نحو توطيد علاقاتها التجارية مع دول الاتحاد الأوروبي من أجل إصلاح الخلل الذي شاب تلك العلاقات منذ استفتاء خروج بريطانيا من الاتحاد عام 2016 وهي الفترة التي شهدت العديد من التقلبات في ظل حكومات حزب المحافظين المتعاقبة.

ولفت المقال إلى أن وزير الاقتصاد البريطاني سوف يؤكد كذلك لنظرائه في الاتحاد الأوروبي أن بلاده ترى أن دول الاتحاد تمثل الشريك الأقوى والأقرب لها، لذلك فهي حريصة على إقامة علاقات اقتصادية وثيقة معها.

وتأتي تلك الاجتماعات في وقت يسعى فيه رئيس وزراء بريطانيا الجديد كير ستارمر إلى إقامة علاقات وثيقة مع الاتحاد الأوروبي من خلال استضافة قادة الاتحاد بعد غد الخميس في قصر بلينهام بالقرب من أوكسفورد.

وأشار المقال أن رئيس الوزراء البريطاني بذلك يكون كمن يسير فوق حبل دقيق مشدود حيث إنه في الوقت الذي يسعى فيه لتقوية علاقات بريطانيا مع دول الاتحاد الأوروبي مطالب بالالتزام بوعوده الانتخابية أمام الشعب البريطاني بعدم عودة المملكة المتحدة للسوق الأوروبي الموحد أو اتحاد الجمارك التابع للتكتل الأوروبي.

وفي الختام..أوضح المقال أن الصادرات البريطانية لدول الاتحاد بلغت العام الماضي 41 في المئة من إجمالي الصادرات بينما بلغت وارداتها من دول الاتحاد 52 في المئة من إجمالي الواردات، وهو ما دفع رجال الأعمال في بريطانيا إلى مناشدة ستارمر تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية مع دول الاتحاد نظرا لأهمية هؤلاء الشركاء التجارية لبريطانيا.