أكدت الدكتورة جينا الفقي القائم بأعمال رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا ورئيس الدورة 45 لمجلس اتحاد مجالس البحث العلمي العربية، الدور المهم لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي لدفع التعاون العربي المشترك، وتبادل الخبرات بين الدول العربية، والاستفادة من تجاربها المختلفة.
جاء ذلك خلال ختام أعمال الاجتماع الافتراضي نصف السنوي لمجلس اتحاد مجالس البحث العلمي العربية، برئاسة الدكتورة جينا الفقي ، والدكتور عبد المجيد بن عمارة، الأمين العام لاتحاد مجالس البحث العلمي العربية.
وأشادت الفقي، بالجهود الكبيرة للأمانة العامة للاتحاد والأمين العام في تطوير الاتحاد بما يتلاءم مع التقدم العلمي وتطلعات الدول الأعضاء، موضحة أن اجتماع مجلس الاتحاد يمثل فرصة حقيقية للوقوف على ما ينبغي القيام به للنهوض بمستوى التعاون العلمي بين الدول العربية في إطار التحديات الإقليمية والدولية الكبيرة.
وأشارت إلى حرص أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا على تقديم كافة أوجه الدعم، بما يمكن الاتحاد من تعزيز مسيرة البحث العلمي في المنطقة العربية.
وأثنت الدكتورة جينا الفقي على الدور المحوري للهيئات والمنظمات والاتحادات العربية المعنية بالبحث العلمي والابتكار والملكية الفكرية وفي مقدمتهم جامعة الدول العربية بإدارتها المختلفة والكيانات العربية ذات الصلة ، مثل اتحاد مجالس البحث العلمي العربية، واتحاد الجامعات العربية والمؤسسات الأممية وغيرهم، مثمنة الدور الكبير الذي تلعبه جامعة الدول العربية لتحقيق آمال الأمة العربية لدعم واستحداث وتطوير الآليات الفاعلة في العمل البحثي، بما يمكن الباحثين العرب من العمل على أولويات البحث العلمي في المنطقة العربية.
من جانبه استعرض الأمين العام لاتحاد مجالس البحث العلمي العربية، الدكتور عبد المجيد بن عمارة إنجازات الاتحاد ومن أهمها مبادرة التحالفات العربية للبحث العلمي والابتكار التي انطلقت بـ 28 مشروعا تضم باحثين من 17 دولة عربية ، بتمويل تشاركي يزيد على مليون دولار أمريكي، وكذلك البرنامج العربي لتمويل الابتكار الأخضر الذي اُعلن عن إطلاقه منتصف الأسبوع الماضي من مكتبة الإسكندرية بشراكة بين الاتحاد والمنظمة العربية للتنمية الزراعية، إضافةً إلي الجوائز المهمة التي يخصصها الاتحاد سنوياً لتشجيع الباحثين والمبتكرين بالدول العربية لدعم البحث العلمي حول الأمن الغذائي والتميز العلمي والنشر العلمي المشترك.
واستعرض الأمين العام أهم الأنشطة والفعاليات العلمية للأمانة العامة للنصف الأول من العام 2024، موكداً أهمية دعم روابط العلمية المتخصصة التي تشبك مراكز بحثية متميزة في مختلف المجالات بالدول العربية.
بدورهم ، ثمن أعضاء المجلس مبادرة الأمانة العامة لبناء الشبكة العربية لمراكز البحث العلمي بالدول العربية، مؤكدين أهمية إحداث هذه الشبكة لدورها المهم في تحقيق التنمية المستدامة .
واطلع المجلس على مبادرة الاتحاد لمساعدة الجامعات السودانية لمجابهة آثار الحرب، داعيا إلى مواصلة هذه الجهود وتعميمها على الدول التي تمر بظروف استثنائية، مجددا التأكيد على إيلاء أهمية دعم المؤسسات الفلسطينية.
شهد الاجتماع مشاركة ممثلين من 20 دولة عربية ، هي جمهورية مصر العربية، المملكة الأردنية الهاشمية، مملكة البحرين، الجمهورية التونسية، الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية، المملكة العربية السعودية، جمهورية السودان، الجمهورية العربية السورية، جمهورية الصومال الفيدرالية، جمهورية العراق، سلطنة عمان، دولة فلسطين، دولة قطر، جمهورية القمر المتحدة، دولة الكويت، الجمهورية اللبنانية، دولة ليبيا، ، المملكة المغربية، الجمهورية الإسلامية الموريتانية، والجمهورية اليمنية.