استنكر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف ورئيس مجلس حكماء المسلمين، التفرقة اللامنطقية والكيل بمكيالين بين المحاكمة العالمية للإسلام من جانب والمسيحية واليهودية من جانب آخر رغم اشتراك الكل في عريضة اتهام واحدة، وقضية واحدة هى العنف والإرهاب الدينى، لافتا إلى أن التطرف الديني المسيحي واليهودي  سلام على الغرب دون تدنيس صورة الدينين السماويين إلا أن شقيقهم الثالث الإسلام يحبس وحده في قفص الاتهام وتجري إدانته وتشويه صورته حتى هذه اللحظة.

وأوضح الطيب، خلال كلمته بالمؤتمر الدولي للأزهر الشريف للحرية والمواطنة، أن أبشع صور العنف المسيحي  واليهودى مرت بسلام في فصل تام بين الدين والإرهاب، مستشهدا باعتداءات مايكل براى بالمتفجرات على مصحات الإجهاض واعتداءات ديفيد كوليش.

وأكد أن ظاهرة الإسلاموبفوبيا تستلزم تكاتف الجميع لمواجهتها، قائلا "إذا لم تعمل المؤسسات الدينية في الشرق والغرب معا للتصدى له فإنها سوف تطلق أذرعتها نحو المسيحية واليهودية إن عاجلا أو آجلا".

 وأشار إلى أن الذين يريدون تدميرالأديان يصدرون فكرة أن الأديان هى مصدر الحروب وأن المسيحية ولدت الحروب الصليبة والإسلام ينشر الإرهاب والدماء ولا حل إلا إزالة الدين من على وجه الأرض وهؤلاء أنفسهم الصامتون صمت القبور عن ضحايا الحروب المدنية التي أشعلها الملحدون.

وتقدم بالشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي، لحرصه على رعاية هذا المؤتمر ترحيبا بالضيوف الحاضرين للدعوة للحرية والمواطنة والتعايش السلمي بين الناس.