الجمعة 19 يوليو 2024

زينب عبد الرازق: أعمل على نشر جزء ثانٍ من الحوارات مع شخصيات بارزة

جانب من الندوة

ثقافة19-7-2024 | 01:38

دعاء برعي

عقدت مكتبة الإسكندرية ندوة بعنوان "حوارات بين الصحافة والسياسة" مساء أمس الخميس، ضمن فعاليات معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب، بحضور الكاتبة الصحفية زينب عبد الرزاق، والكاتب والشاعر شعبان يوسف، وقدمها د.إبراهيم أحمد.

 

وتحدثت زينب عبد الرزاق عن كتابها "مسارات متقاطعة.. حوارات بين الصحافة والسياسة" الذي يضم حوارات أجرتها مع أحد عشر شخصية بارزة ومؤثرة في الحياة السياسية والفكرية والثقافية المصرية، والتي تم نشرها في مجلة نصف الدنيا خلال الفترة ١٩٩٤ وحتى ٢٠١٢، موضحة أنها استغرقت وقتًا لإصدار الكتاب وعند صدوره اكتسب أهمية خاصة لأن أغلب الشخصيات لم تعد على قيد الحياة عدا الفنان فاروق حسني، وزير الثقافة السابق.

 

وأوضحت عبد الرزاق أنها اختارت شخصيات عاصرت عن قرب الحياة المصرية بكل ملابساتها منذ العهد الملكي مرورًا بثورة ١٩٥٢ وفترة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وما واكب ذلك من ازدهار ثم انكسار، ثم الرئيس الراحل أنورالسادات، وما رافق ذلك أيضا من نصر، وانفتاح اقتصادي، وسلام مشوب بالحذر، ثم الفترة الممتدة للرئيس الراحل حسني مبارك، بما لها وما عليها، على كل المستويات السياسية والثقافية والاجتماعية.

 

وأشارت عبد الرزاق إلى أنها لم تكن تعرف كيفية ترتيب الحوارات بالكتاب، لذلك لجأت لترتيبها حسب تاريخ النشر، وكان أول حوار مع مصطفى أمين، مؤسس ورئيس تحرير أخبار اليوم، الذي أجرته في عام ١٩٩٤، والذي وصفته بأستاذها الذي تدربت على يديه، وخلال الحوار تحدث عن تجربة السجن لمدة ٩ سنوات في فترة الستينيات، والتعذيب الذي تعرض له، ولكن ما استوقفها هو عدم سخطه على هذه الفترة وخروجه منها قويًا.

 

وأضافت عبد الرزاق أنها كانت سعيدة الحظ لمحاورة الوفدي الكبير فؤاد سراج الدين في آخر أسبوع من حياته، كما حاورت الوزير أمين هويدي، وزير الدفاع والمخابرات العامة، وثروت عكاشة أحد الظباط الأحرار، والكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل، والكاتب الصحفي سلامة أحمد سلامة، وخالد محيي الدين، وحسين الشافعي.

 

وعبرت عبد الرزاق عن سعادتها بتقديم كتابها من الكاتبة الكبيرة سناء البيسي ، مشيرة إلى أنها ستعمل على نشر جزء ثاني من الحوارات مع شخصيات بارزة أخرى منها الدكتور أحمد زويل والشاعر عبد الرحمن الأبنودي.

ووصف شعبان يوسف؛ الكتاب بالممتع ويمثل أهمية كبيرة بالنسبة للمهتمين بالتأريخ، إلا أنه من عادة المؤرخ عدم تصديق الشاهد، لأن المتحاور يريد أن يظهر نفسه بأفضل صورة، مستطرقًا لتصريحات ثروت عكاشة حول حال المثقفين في عهد الملكية، وكذلك إجباره على الابتعاد عن الحياة السياسية.

 

وأشاد "يوسف" بإدارة عبد الرزاق للحوار بشكل ممتع لاهتمامها بالتفاصيل التي في كثير من الأحيان تكشف عن أحداث مهمة، فهي ليست حوارات جافة، وتفتح المجال أمام قصص مهمة في تاريخ مصر، حيث تستمد أهميتها من الشخصيات وكذلك الأفكار الغزيرة الموجودة بها.