ذكر مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية أن حضور الرئيس الأوكراني فلودومير زيلينسكي اليوم /الجمعة/ اجتماع مجلس الوزراء البريطاني بمقر الحكومة في 10 داوننج ستريت يعكس مدى الدعم الذي تقدمه المملكة المتحدة لأوكرانيا في حربها مع القوات الروسية والتي بدأت في فبراير عام 2022.
وأوضح المقال، الذي شارك في كتابته ليزا أوكارول وكيران ستاسي، أن الرئيس الأوكراني، الذي يقوم حاليا بزيارة للمملكة المتحدة لحضور قمة المجموعة السياسية الأوروبية، في قصر بلينهايم بمقاطعة أكسفورد شاير، يسعى إلى حشد المزيد من دعم الدول الأوروبية لتعزيز قدرات قواته في مواجهة القوات الروسية.
وأشار المقال إلى أن الرئيس الأوكراني سوف يركز في كلمة له أمام مجلس الوزراء البريطاني اليوم على بذل المزيد من الجهد لعرقلة مبيعات روسيا من النفط فيما وصفه زيلينسكي بأنه تحايل على العقوبات الدولية المفروضة علي موسكو.
وأضاف أن الرئيس الأوكراني يعد أول رئيس دولة يزور مقر الحكومة البريطانية منذ تولي رئيس وزراء بريطانيا كير ستارمر منصبه منذ حوالي أسبوعين، كما أنه أول رئيس دولة يلقي كلمة في مقر مجلس الوزراء بعد الرئيس الأمريكي بيل كلينتون عام 1997.
ولفت المقال إلى أن زيارة الرئيس الأوكراني لبريطانيا هي الثانية من نوعها منذ اندلاع الحرب بين القوات الروسية والأوكرانية في فبراير 2022 حيث قام بزيارة مماثلة في فبراير 2023 لمناشدة المملكة المتحدة توفير طيارات مقاتلة للقوات الأوكرانية.
ويشير إلى أن زيارة زيلينسكي تلك تأتي في أعقاب لقاء قمة المجموعة السياسية الأوروبية الذي عقد أمس الخميس حيث تعهد خلالها قادة الدول الأوروبية باتخاذ خطوات ملموسة من أجل منع صادرات روسيا من النفط.
ونوه المقال بأنه من المتوقع أن يخبر رئيس وزراء بريطانيا الرئيس الأوكراني خلال اجتماع اليوم أن المملكة المتحدة سوف تبذل قصارى جهدها من أجل تعطيل صادرات روسيا من النفط عبر ما يطلق عليه "الأسطول الشبح"، لافتا إلى أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أثار تلك المسألة خلال قمة المجموعة السياسية أمس الخميس.
وتطرق المقال إلى جانب آخر من التعاون بين بريطانيا وأوكرانيا ، حيث أشار إلى أنه من المتوقع أن يقوم وزيرا دفاع البلدين بتوقيع اتفاقية تعاون تقدم بمقتضاها المملكة المتحدة لأوكرانيا حزمة جديدة من المساعدات العسكرية تصل قيمتها 3.5 مليار جنيه استرليني.
وأوضح المقال أن تلك المساعدات تأتي في أعقاب تعهد الاتحاد الأوروبي مؤخرا بتقديم مساعدات بنفس القيمة لأوكرانيا لتعزيز كفاءة الخدمات العامة هناك مثل المدارس والمستشفيات.
وفي الختام..أشار المقال إلى تعهد ستارمر ورئيس وزارء إيرلندا سيمون هاريس بتقديم مساعدات عسكرية لأوكرانيا في شكل ملاذات ضد القنابل تستخدم في المدارس.