الجمعة 19 يوليو 2024

تطوير أقدم مدرسة نسيج في المحلة الكبرى بتكلفة 25 مليون جنيه

مدرسة الشهيد الرائد خالد محمد السيد دبور الثانوية الزخرفية

محافظات19-7-2024 | 16:42

دار الهلال

شهدت مدرسة الشهيد الرائد خالد محمد السيد دبور الثانوية الزخرفية "بنين" بالغربية، التي تعتبر أهم وأقدم مدرسة نسيج بالمحلة الكبرى، عملية تطوير واسعة، في عهد الجمهورية الجديدة، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي؛ تنفيذا لتوجيهاته بتطوير المدارس والعملية التعليمية، فضلا عن اهتمام وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني بتطوير التعليم الفني، من خلال تخصيص مبلغ قدره 25 مليون جنيه؛ كمرحلة أولى لتطوير صناعة الغزل والنسيج والصباغة بالمدرسة.

بدأت عملية التطوير بالمدرسة بشراء خط إنتاج متكامل لغزل القطن وصناعة الخيوط وتزويدها 9 ماكينات حديثة بقيمة 20 مليون جنيه، وتدريب عدد من المدرسين والفنيين على تشغيل الماكينات الجديدة بالصين لتعليم الطلاب، بالإضافة إلى تركيب خط حديث لصباغة الخيوط بعدد 6 ماكينات بقيمة مليوني جنيه، وجار استكمال خطة التطوير والتحديث بعد الاتفاق على شراء خط نسيج بعدد ثلاثة ماكينات بلجيكى بقيمة 3 ملايين جنيه وتركيبة خلال المرحلة المقبلة لتأهيل الطلاب بشكل علمي وعملي لسوق العمل، خاصة وأن خطة الدولة ووزارة التربية والتعليم والتعليم الفني ، تهدف إلى توفير طبقة من العمالة الفنية المدربة على وسائل الإنتاج والتكنولوجيا الحديثة المتقدمة؛ بما يتماشى مع احتياجات المصانع والشركات الصناعية وربطها بسوق العمل ورفع كفاءة وانتاجية المنتج المصري لمواجهة المنافسة العالمية وتوفيرفرص عمل للطلاب تؤمن مستقبلهم وتحد من ازمة البطالة.

وتعتبر المدرسة من أهم وأقدم المدارس الصناعية في الدلتا، حيث جرى إنشاؤها في عام 1910 على مساحة أربعة فدادين، وقام الخديوي عباس بافتتاحها رسميا في عام 1914، وأطلق عليها اسم مدرسة النسيج المصري، وأصر على استقدام ناظر انجليزي لقيادتها وهو "هربرت بارتل" من أجل نقل خبراته في أعمال الميكنه وتخريج كوادر تستطيع قيادة تطوير صناعة النسيج بمصانع وشركات المحلة، خاصة وأن مدينة المحلة تشتهر بمصانع الغزل والنسيج.

ومع مرور الوقت، جرى تحويل اسمها من مدرسة النسيج المصري إلى مدرسة الصنايع ثم إلى مدرسة الثانوية الزخرفية، حتى أن اطلق عليها مدرسة الشهيد الرائد خالد محمد السيد دبور الثانوية الزخرفية "بنين"، التي تضم أقساما كثيرة منها: النجارة والخرسانة والدهانات وقسم الأثاث المعدني وأعمال السباكة، بالإضافة إلى أقسام للغزل والنسيج والذي يضم النسيج الآلي واليدوي وتحضيرات النسيج والفحص والتجهيز والطباعة والسجاد والجاكار، ولم تشهد المدرسة أي تطور رغم كل هذه الامكانيات بها منذ عام 1948، حتى أن زارها وفد من لجنة القوي العاملة بمجلس النواب، في عهد الرئيس السيسي، واثنى على امكانياتها ثم بدأت عملية التطوير بها تباعا.

وتشهد المدرسة - خلال الفترة الحالية - مرحلة تدريب للطلاب على الآلات الحديثة بشكل علمي وعملي، وتطبيق الدراسة النظرية - بشكل عملي - على أرض الواقع، حيث يتم حاليا بالمدرسة صباغة الخيوط وإنتاجها بمواصفات عالية الجودة وتجهيزها للمسئولين لتسويقها.

وتسعى المدرسة إلى الاستمرار في عملية التدريب العملي لضمان تخريج كوادرلسوق العمل وتوفير فرص عمل والحد من أزمة البطالة في محاولة جادة من جانب المسئولين بوزارة التربية والتعليم لتطوير مدارس التعليم الصناعي والفني والمهني بمحافظة الغربية.