السبت 27 يوليو 2024

الليلة.. القمر يزين السماء بدرًا بنسبة لمعان 100%

القمر بدرًا

تحقيقات21-7-2024 | 14:45

محمود غانم

يترقب عشاق الفلك والفضاء في سماء مصر الليلة، ظاهرة فلكية بديعة، حيث يرى القمة بدرًا بنسبة لمعان تصل 100 في المائة، في مشهد يعد هو الأفضل لرؤية التضاريس والفوهات البركانية والحفر النيزكية على سطح القمر باستخدام النظارات المعظمة والتلسكوبات الصغيرة.

القمر بدرًا

يرى القمر، مساء اليوم الأحد، بدرًا كامل الإستدراة إلى أن يغرب مع شروق الشمس في صباح اليوم التالي، ولأن العين المجردة لا تستطيع تمييز الاكتمال الحقيقي لقرص القمر، لذلك يبدوا لنا القمر كما لو كان بدرًا في الفترة من 19 إلى 22 يوليو.

ويصبح القمر بدرًا عندما يكون القمر في الجانب المضيء من الأرض بالنسبة للشمس، أو بطريقة أوضح يحدث ذلك عندما تكون الأرض بين القمر والشمس على نحو مستقيم، ففي هذه الحالة، يكون الجانب المضيء للقمر مواجهًا للأرض ونرى القمر بكامل سطوعه.

فترات القمر

ويمر القمر بثمان فترات، يأتي أولها "المحاق" وفي تلك الفترة يظهر القمر بشكل مظلم عند النظر إليه من الأرض؛ وذلك لأن الجزء المضيء يكون في الجانب الآخر الذي يواجه ضوء الشمس.

ويحل من بعد المحاق "الهلال"؛ نتيجة دوران القمر حول الأرض، ويصبح الجانب الذي ننظر إليه من الأرض أكثر إضاءة بسبب أشعة الشمس المباشرة، ثم يأتي "التربيع الأول"، حين يصبح النصف الأيمن من القمر مضيئًا، والجانب الأيسر معتمًا.

عقب ذلك يحل "الأحدب المتزايد" نتيجة تعرض أكثر من نصف القمر إلى ضوء الشمس، يلي ذلك مرحلة البدر، والتي تحل حين يكون القمر على استقامة واحدة مع الشمس والأرض.

ثم تأتي من بعد ذلك مرحلة "الأحدب المتناقص"، وهي عكس الأحدب المتزايد، إذ تتناقص فيه إضاءة القمر، وتخلف تلك المرحلة "التربيع الأخير"، وهي عكس التربيع الأول، أي يكون الجزء الأيسر من القمر مضيئًا، فيما يصبح الجانب الأيمن معتمًا، ثم تختتم مراحل القمر بمرحلة "الهلال الثاني"، والذي يستمر حتى طور المحاق التالي.

ورصد الأحداث والظواهر الفلكية ليس لها أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض باستثناء كسوف الشمس؛ حيث أن النظر إليه بالعين المجردة يضر العين جدًا، أما باقي الظواهر والأحداث الفلكية فمشاهداتها ممتعة ويحبها هواة الفلك والمهتمين بعلوم الفلك والفضاء لمتابعتها وتصويرها.

وتعتبر الحقول الزراعية والسواحل والصحاري والجبال، أفضل الأماكن لمشاهدة تلك الظواهر الفلكية، كذلك الأجواء المظلمة تعتبر أفضل لمراقبة الظواهر الفلكية، مع العلم، أن عين الإنسان تحتاج لحوالي 20 دقيقة لتتكيف مع الظلمة.

وعلى الرغم من إمكانية رصد الظاهرة بالعين المجردة، إلا أنه في حال استخدام  منظار أو تلسكوب صغير تبرز المزيد من التفاصيل.

عطار يصل إلى أقصى استطالة 

ويصل كوكب عطارد، غدًا الإثنين، إلى أقصى استطالة شرقية له، والتي تبلغ حوالي 27 درجة من الشمس، وهذا هو أفضل وقت لمشاهدة كوكب عطارد وتصويره، لأنه سيكون في أعلى نقطة له فوق الأفق في السماء الغربية بعد غروب الشمس مباشرة، لذلك تكون فترة بقائه في السماء حتى غروبه هي أطول فترة ممكنة له في هذا اليوم.