الإثنين 22 يوليو 2024

في ذكرى ميلادها الـ 85 .. تعرف على قصة حب وردة الجزائرية وبليغ حمدي

وردة وبليغ حمدي

فن22-7-2024 | 10:49

ياسمين محمد

يوافق اليوم، ذكرى ميلاد الفنانة وردة الجزائرية الـ 85، وهي وأحدة من أبرز المطربات من جيلها، تعاملت مع كبار الملحنين في مصر والوطن العربي، منهم محمد عبد الوهاب وبليغ حمدي و فريد الأطرش ورياض السنباطي وعمار الشريعي ومحمد القصبجي ومحمد الموجي وسيد مكاوي وكمال الطويل وصلاح الشرنوبي وحلمي بكر وغيرهم، قدمت العديد من الأغاني التي مازالت خالدة في أذهان الجمهور.

نشأة وردة الجزائرية 

ولدت وردة  في نهايات الثلاثينيات من القرن الماضي في فرنسا لأب جزائري وأم لبنانية من عائلة بيروتية، بدأت ممارسة الغناء في فرنسا وكانت تقدم الأغاني الشهيرة لأم كلثوم وأسمهان وعبد الحليم حافظ، ثم بعد ذلك عادت مع والدتها إلى لبنان وهناك بدأت تقدم مجموعة من الأغاني الخاصة بها، وكان يشرف على تعليمها المغني الراحل التونسي الصادق ثريا في نادي والدها في فرنسا.

ثم بعد فترة أصبح لها فقرة خاصة في نادي والدها، وتألقت مع أغاني أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب ولـ عبد الحليم حافظ، وجه لها المنتج حلمي رفلة دعوة لزيارة مصر عام 1960م، قدمت أولي بطولاتها السينمائية «ألمظ وعبده الحامولي» ليصبح فاتحة خير عليها.

اعتزلت وردة  الغناء لعدة سنوات بعد زواجها، حتى طلبها الرئيس الجزائري هواري بومدين لكي تغني في عيد الاستقلال العاشر لبلدها عام 1972، بعدها عادت إلي مصر من جديد وبدأ انطلقها الحقيقي، وتزوجت من بليغ حمدي.

قصة حب بليغ حمدي ووردة 

بدأت قصة الحب بين الموسيقار بليغ حمدي وردة عندما ذهب إليها للمرة الأولى ليحفظها لحن أغنية «يا نخلتين في العلالي»؛ قال الإعلامي وجدي الحكيم في تصريحات سابقة له، قائلا«بليغ حمدي بعد اللقاء قال لي إنه لم ينجذب لأي امرأة إلا عندما رأى وردة لأول مرة».
كانت علاقة بليغ حمدى ووردة علاقة فريدة من نوعها، بدأت قبل أن يلتقيا واستمرت بعد انفصالها وعبرت المسافات والحدود وتحدت حتى الموت، وكأنها تلخصت فى كوبليه آخر من الأغنية «يتساءل فيه الحبيبان»:«وعملت إيه فينا السنين؟ فرّقتنا؟ لا.. غيّرتنا؟ لا.. ولا دوّبت فينا الحنين».

انتهت قصة الحب بالزواج، استمر 6 سنوات، وغنت وردة أجمل أغانيها من ألحان بليغ، ومنها: العيون السود، وخلّيك هنا، وحكايتي مع الزمان، واشتروني، وغيرها.

ولكن بسبب الغيرة واعتياد وردة على الحياة الأسرية التي لم يعتدها بليغ، وقع الطلاق بينهما، ما تسبب في تدهور حالة بليغ الصحية والنفسية، حتى أنه أصاب بـ الاكتئاب، وأيضا أصيبت وردة بعد الطلاق بانفجار الزائدة الدودية وكادت تفقد حياتها.

ولم ينقطع الود بينهم  رغم الطلاق، فكتب العاشق الذي لم يفتر حبه يوما أغنية بودعك، تجسيدا لمشاعره بعد فراق وردة وطلب منها أثناء مكالمة تليفونية من فرنسا أن تغنّيها، لكنها تردّدت.

وقيل إن بعض مقدمات الأغاني التي وضعها بليغ لأم كلثوم كانت رسائل غير مباشرة منه إلى حبيبته البعيدة، ومنها مقدمة أغنية «بعيد عنك، والحب كلّه، وسيرة الحب، وأنساك».