الجمعة 26 يوليو 2024

«حاكمت المجرمين من أمثال ترامب».. هاريس تستعد لكسب ترشيح الحزب الديمقراطي وتتوعد المرشح الجمهوري

كاملا هاريس

تحقيقات23-7-2024 | 11:47

محمود غانم

بعد انسحاب الرئيس الأمريكي جو بايدن عن سباق الرئاسة الأمريكية 2024، باتت نائبته كامالا هاريس أقرب ما تكون للحصول على ترشيح الحزب الديمقراطي، حيث أكدت على أنها حصلت على الدعم اللازم لتحقيق ذلك.

هاريس وخطف الترشح

ارتفع حجم التأيد في الحزب الديمقراطي لترشيح كامالا هاريس لخوض الانتخابات الرئاسية المقرر لها في نوفمبر، حيث  أعلن رؤساء الحزب الديمقراطي في 50 ولاية أميركية دعمهم له، بالإضافة إلى أنها تحظى بدعم عدد من كبار قادة الحزب.

وأظهر إحصاء لوكالة أسوشيتد برس، حصول هاريس على أصوات 2214 مندوبًا ديمقراطيًا، وهو ما يتجاوز الأغلبية البسيطة اللازمة للفوز بالترشيح في الاقتراع الأول، علمًا بأن عدد المندوبين يقدر بنحو 4 آلاف.

وقالت أسوشيتد برس، إن المسح غير رسمي، إذ يتمتع المندوبون الديمقراطيون بحرية التصويت للمرشح الذي يختارونه عندما يختار الحزب مرشحه رسميًا.

وفي هذا الإطار، قال فريق حملة هاريس، إن الحملة تمكنت من جمع تبرعات بقيمة 81 مليون دولار خلال يوم واحد، موضحًا أن أكثر من 888 ألف مانح قدموا تبرعات خلال الـ 24 ساعة الماضية، 60% منهم يتبرعون للمرة الأولى، مؤكدًا على أن تدفق الدعم لهاريس تاريخي ويمثل الشعبية والحماس الذي سيحقق النصر في الانتخابات.

وأكدت هاريس، مساء أمس، على أنها حصلت على الدعم الواسع اللازم للحصول على ترشيح الحزب الديمقراطي بالانتخابات الرئاسية المقبلة، مؤكدة أنها جمعت 81 مليون دولار من التبرعات للحملة الانتخابية خلال يوم واحد.

وشنت هريس هجومًا شرسًا على المرشح الجمهوري دونالد ترمب، حيث وصفته بالمتطرف الذي سوف يضعف الطبقة الوسطى ويعيد الولايات المتحدة إلى الخلف.

وقالت: "حملتي الانتخابية لا تتعلق بدونالد ترامب فقط، بل أيضًا برؤيتنا لمستقبل الولايات المتحدة"، متعهدة بطرح سجلها "في مواجهة سجل ترامب المتهم من قبل هيئة محلفين بالعنف الجنسي"، مضيفة: "خلال مسيرتي في الادعاء العام حاكمت المجرمين من أمثال دونالد ترامب".

ولم يتوان بايدن بدوره عن تقديم الدعم لهاريس، حيث قال:" ما زلنا بحاجة إلى إنقاذ هذه الديمقراطية وترامب ما زال يمثل خطرًا على المجتمع"، مضيفًا:" أريد أن تعلم كامالا هاريس أنني كنت دائما أساندها وأعدها بأنني سأدعمها دائما".

تحديات أمام هاريس

ولأكثرمن قرنين عاشتها الولايات المتحدة الأمريكية في ربوع الديمقراطية، لم ينتخب الأميركيون سوى رئيس أسود واحد فقط، ولم ينتخبوا امرأة ذات بشرة سوداء أبدًا، مما يثير التساؤلات عما إذا كانت هاريس قادرة على تجاوز أصعب سقف في السياسة الأميركية حتى بعض الناخبين السود يتساءلون عن ذلك أيضًا.

وعلى الجانب الآخر، فإن هاريس (59 عامًا) تصغر ترامب بنحو 20 عامًا وهي أحد قادة الحزب في ما يتعلق بحقوق الإجهاض، القضية التي تلقى صدى لدى الناخبين الأصغر سنًا وقاعدة الديمقراطيين من التقدميين، وجميع هذه العوامل تصطف لصالحها.

وفي منافسة افتراضية أجرتها رويترز/ إبسوس، منتصف الشهر الجاري، تعادل هاريس وترامب بحصول كل منهما على تأييد 44% من الناخبين، في حين تقدم ترامب على بايدن بواقع 43% مقابل 41% في الاستطلاع نفسه.

بخلاف ذلك، أظهر استطلاع رأي نشرت نتائجه، مطلع الشهر الحالي، أن 75% من الأمريكيين يعتقدون أن فرصة الحزب الديمقراطي بالفوز بالسباق الرئاسي ستكون أكبر في حال تقديمه مرشحًا غير الرئيس الحالي جو بايدن.