الثلاثاء 23 يوليو 2024

بركان «إتنا» يواصل ثورانه.. هل من مخاطر على عالمنا العربي؟

ثورة بركان إتنا

تحقيقات23-7-2024 | 14:42

محمود غانم

تتواصل ثورة بركان "إتنا" في جزيرة صقلية الإيطالية برمي الرماد والحمم، مما تسبب في رفع مستويات التأهب بالجزيرة خشية أن تتطور الأمور إلى أسوأ.

ويتزايد الحديث على منصات التواصل الإجتماعي  خشية نقل الرياح أثر ثورة البركان إلى عالمنا العربي، وما قد تحمله من غازات ثاني أكسيد الكبريت التي تعرف بآثارها المدمرة.

تداعيات ثورة بركان إتنا

واستبعدا خبراء الأرصاد أن يكون لثورة بركان "إتنا" أي تداعيات على منطقتنا العربية، حيث أكد الدكتور محمود القياتي، عضو المركز الإعلامي بالهيئة العامة للأرصاد الجوية، في وقت سابق، أن النشاط الأخير للبركان لم يؤثر على مصر.

وأوضح القياتي، في تصريحات تليفزيونية، أن الهيئة حللت صور الأقمار الصناعية التي رصدت الغازات الصادرة عن تلك البراكين، حيث لم يتم رصد أي شذوذ في في هذه الملوثات أو زيادة لكمياتها عن الطبيعي، مضيفًا:" مصر لم تتأثر تمامًا بتلك الغازات، والمثار حول خطورتها على البلاد مجرد شائعات ويستهدف إثارة البلبلة".

 وفي تونس، أكد المعهد الوطني للرصد الجوي، على أنه ليس هناك أي تأثير سلبي لنشاط البركان على مناطق تونسية رغم أنه يقع على بعد حوالي 450 كيلومترًا من شمال تونس.

وأوضح المعهد، أن القياسات اليومية التي يُجريها توضح أن تونس ضمن الحدود الآمنة، كما أن القياسات الصادرة عن المركز الأوروبي بينتّ أن غاز ثاني أكسيد الكبريت المنبعث من البركان يبقى بعيدًا عن سطح الأرض ولا تأثير له على تونس.

وبينت المحطات المتنقلة لرصد جودة الهواء أن مستويات ثاني أكسيد الكبريت على سطح الأرض ظلت منخفضة وتكاد تكون منعدمة خلال الفترة من 3 إلى 7 يوليو 2024، أي مع بداية نشاط البركان في صقلية.

ويُصنف ثاني أكسيد الكبريت على أنه غاز سام، يبدأ تأثيره بتهيج العين والأنف والحنجرة، ومن الممكن أن يتطور الأمر إلى مرحلة تسبب مشاكل كبيرة في الجهاز التنفسي لدى البشر، خاصة المصابين بأمراض ذات علاقة بالجهاز التنفسي.

وبحسب المنظمات الصحية، فإن التعرض لمستويات ثاني أكسيد الكبريت بمقدار 500 ميكروجرام لكل متر مكعب لمدة 10 دقائق يمكن أن يكون ضارًا، في حين عند التعرض المزمن (على المدى الطويل) فإن النسبة الضارة هي 20 ميكروجرامًا لكل متر مكعب كمتوسط ​​على مدار 24 ساعة.

البراكين

يُمثل البركان فتحة أو تمزق في سطح الأرض يسمح بخروج الصهارة، وانبعاث الرماد البركاني والغازات، وفي العموم تتواجد  البراكين، حيث تلتقي الصفائح الأرضية التكتونية معًا أو تنفصل، ولكن يمكن أن توجد أيضًا في وسط الصفائح الأرضية بسبب النقاط الساخنة البركانية.

وتحدث الثورة البركانية أو الثوران البركاني عندما يقذف البركان الغازات والحمم البركانية من جوفه عبر فوهته، وقد يحدث ذلك أحيانًا بشكل انفجاري، مما قد يؤدي إلى نزوح السكان ونقص بالغذاء.