الأربعاء 24 يوليو 2024

واشنطن بوست: سيناريو «العمر المتقدم» ينقلب ضد ترامب بعد انسحاب بايدن من السباق الرئاسي

الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس السابق دونالد ترامب

عرب وعالم24-7-2024 | 00:17

ذكرت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية أنه بعد خروج الرئيس الأمريكي جو بايدن من السباق الرئاسي انقلب سيناريو "العمر المتقدم" الذي طالما استخدمه الجمهوريون لانتقاد بايدن ليصبح ضد مرشحهم دونالد ترامب، الذي أصبح الآن أكبر مرشح رئاسي في تاريخ الولايات المتحدة.

وقالت الصحيفة الأمريكية -في تقرير نشرته اليوم الثلاثاء- إنه بعد أسابيع من التركيز المكثف على صحة بايدن وعمره، والتي انتهت بانسحابه من الحملة الانتخابية أمس الأول الأحد انقلب السيناريو: فأصبح الرئيس الأسبق دونالد ترامب الآن أكبر مرشح رئاسي في التاريخ، كما أنه أقل شفافية بشأن حالته الطبية مقارنة بخصمه السابق.

ونقلت الصحيفة عن خبراء قولهم إن ترامب، البالغ من العمر 78 عاما وله تاريخ من أمراض القلب والسمنة، لم يشارك أي نتائج محدثة لفحوصات الدم أو معلومات محددة أخرى خلال هذه الحملة لمساعدة الخبراء على تقييم مخاطره الطبية المستمرة. وبدلا من ذلك، أصدر رسالة غامضة مكونة من ثلاث فقرات من طبيبه الخاص بروس أرونوالد، الذي كتب في نوفمبر الماضي، أن الرئيس السابق كان في صحة بدنية وعقلية ممتازة، وقال لاحقا في بيان أصدره مسؤولو الحملة لصحيفة (واشنطن بوست) إنه "ليست هناك حاجة لأن يصدر الرئيس ترامب تقريرا طبيا آخر بالإضافة إلى التقرير الذي أعلنه مؤخرا".

وأوضحت الصحيفة أنه بعد سبعة أيام من محاولة اغتياله في 13 يوليو الجاري، نشر ترامب رسالة من طبيبه السابق في البيت الأبيض روني جاكسون عضو الكونجرس الجمهوري من تكساس، الذي وصف علاج جرح يبلغ عرضه سنتيمترين في أذن ترامب اليمنى وقال إنه تم إجراء فحص مقطعي لرأسه واختبارات أخرى لكنه لم يعلن عن النتائج. ونقلت قول جاكسون في وقت سابق إن ترامب اجتاز اختبارا إدراكيا عندما كان رئيسا، لكن هذه النتائج لم يتم نشرها أيضا، بحسب الصحيفة.

وقالت الصحيفة إنه بدلا من مواجهة مرشح يبلغ من العمر 81 عاما تم التشكيك في صحته العقلية والجسدية بعد مناظرة كارثية في الشهر الماضي، فمن المرجح الآن أن يكون خصم ترامب هو نائبة الرئيس كامالا هاريس، البالغة من العمر 59 عاما والتي لا تعاني من أي مشاكل صحية معلنة. ولم تصدر هاريس تقريرا طبيا مفصلا بصفتها نائبة للرئيس الأمريكي، كما لم يرد البيت الأبيض وحملتها على الفور على أسئلة الصحيفة حول ما إذا كانت ستفعل ذلك كمرشحة رئاسية.

ووفقا للصحيفة، كان عمر المرشحين الرئاسيين قضية رئيسية بالنسبة للناخبين هذا العام. وأظهر استطلاع للرأي أجرته (واشنطن بوست) و(إيه بي سي نيوز) و(إيبسوس) قبل مؤتمر الحزب الجمهوري الأسبوع الماضي، أن 60% من الأمريكيين قالوا إن ترامب متقدم في السن بحيث لا يسمح له بولاية أخرى كرئيس، بما في ذلك 82% من الديمقراطيين، و65% من المستقلين، و29% من الجمهوريين. وقبل انسحاب بايدن من السباق، شعر العديد من الديمقراطيين بالغضب مما قالوا إنه تركيز نقدي غير عادل على عمره مقارنة بعمر ترامب.

وأشارت الصحيفة إلى أنه لدى ترامب تاريخ مختلط في نشر المعلومات الطبية. ففي عام 2015، خلال ترشحه الأول للبيت الأبيض، قال إنه أمر طبيبه هارولد بورنشتاين، بإصدار "تقرير طبي كامل". ولم ينشر بورنشتاين سجلات ترامب، لكنه نشر بدلا من ذلك خطابا من أربع فقرات جاء فيه أن ترامب سيكون "الشخص الأكثر صحة الذي تم انتخابه للرئاسة على الإطلاق".

وقال بورنشتاين، الذي توفي عام 2021، في وقت لاحق إن ترامب "ملى تلك الرسالة بأكملها".

ولفتت (واشنطن بوست) إلى أنه في سبتمبر 2016، أصدر ترامب رسالة أخرى من بورنستاين تضمنت المزيد من المعلومات وخلصت إلى أن ترامب "في صحة بدنية ممتازة".

وقالت الرسالة أيضً إن وزن ترامب يبلغ 108 كيلوجرامات، ما يجعله يعاني من السمنة المفرطة. وفي العامين التاليين، كشف أطباء ترامب أن وزنه ارتفع إلى أكثر من 110 كيلوجرامات، مما يجعله يعاني من السمنة المفرطة بموجب المعايير الحكومية.

وسبق أن قال بعض الخبراء لـ(واشنطن بوست) إن ترامب قد يواجه خطرا وراثيا مرتفعا للإصابة بالخرف. وقال ترامب إن والده كان "مصابا بمرض الزهايمر"، وهو ما قال متخصصون إنه قد يزيد من فرص ترامب في وراثة الجين الذي يمكن أن يسبب المرض. 

 

الاكثر قراءة