الجمعة 26 يوليو 2024

مكتبة الإسكندرية تكرم الفائزين بجائزة الدولة التشجيعية

جانب من التكريم

ثقافة25-7-2024 | 22:14

دعاء برعي

ضمن فعاليات معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب في دورته التاسعة عشرة، عقدت مكتبة الإسكندرية اليوم الخميس جلسة بعنوان "جوائز ومبدعون: جائزة الدولة التشجيعية"، بحضور د.أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية، ومشاركة شباب المبدعين الحاصلين على جائزة الدولة التشجيعية في المجالات الثقافية والأدبية لعام 2024؛ ومنهم مارك أمجد، وعبد الرحمن الطويل، والشاعر محمد عرب صالح، وقدمت الجلسة د.منى الحديدي.

وقدم الدكتور أحمد زايد درع مكتبة الإسكندرية للشباب المشاركين، وعبر عن سعادته باللقاء مع شباب مثابر عرف معنى الالتزام الذي يصنع الكُتاب والشعراء، وأكد أن المكتبة تهدف من خلال هذه اللقاءات إلى تقديم نماذج للمبدعين من مختلف الأجيال وخاصة الشباب.

وقال محمد عرب صالح؛ الحاصل على جائزة الدولة التشجيعية في الشعر فرع شعر الفصحى، أنه حصل على عدة جوائز خارج مصر خلال الفترة منذ عام 2017 وحتى 2020، ولكن لجائزة الدولة التشجيعية مذاق خاص لأنها تأتي من بلده، فهي بمثابة تتويج لمسيرة قصيرة تتجاوز 10 سنوات في كتابة الشعر، وأضاف أنه شعر بالفخر لتواجده بين قائمة من المرشحين المميزين والمبدعين.

وأوضح صالح أن كل الشعر الذي كتبه ليس عن تجربة شخصية، لأنه لن يستطيع أن يمارس كل التجارب الإنسانية، ولكن لا بد أن يتحلى كل مبدع بصفة التقمص، فالكتابة قراءة مغايرة للأشياء عن الرؤية السطحية.

فيما قال عبد الرحمن الطويل؛ الحاصل على جائزة الدولة التشجيعية فرع العلوم الاجتماعية عن كتاب "الفسطاط وأبوابها"، أن لديه اهتمامًا بقراءة التاريخ، وخاصة القاهرة، لما لها من تكوين تاريخي كبير ومستمر حتى الآن، ووجد أن العاصمة المصرية منذ الفتح الإسلامي وحتى العصر الفاطمي وهي الفسطاط التي استمرت لقرون طويلة، حتى نهاية العصر المملوكي بعد ما تعرضت للاندثار وفي المقابل ازدهرت القاهرة.

وأوضح الطويل أن ما دفعه إلى الكتابة عن مدينة الفسطاط أنها منسية في العصر الحديث، وهو ما يستدعي ضرورة الكتابة عنها ليس بصفتها عاصمة لمصر فقط، ولكن لتأثيرها وتميزها على مستوى القطر العربي كله.

وأشار الطويل إلى أنه بدأ في العمل على الكتاب عام 2018 بعد زيارة للفسطاط وما بقي من معالمها، وبدأ في جمع المادة العلمية في عام 2020 ثم بدأ في الكتابة، وأضاف أنه اختار الكتابة عن أبواب الفسطاط بعد ما درسها على اختلاف العصور وتاريخ ازدهارها واندثارها، منذ العصور الأموي والأيوبي الفاطمي ثم المملوكي والعثماني.

من جهته؛ شدد الروائي مارك أمجد؛ الحاصل على جائزة الدولة التشجيعية في مجال الآداب فرع السرد القصصي والروائي عن رواية "القبودان"، على أهمية اختيار العنوان المناسب للرواية ليكون جاذبًا ومعبرًا عن مضمونها، وأوضح أن "القبودان" كلمة تركية عسكرية تصف قائد الأسطول البحري، للتعبير عن الفترة التي تدور فيها أحداث الرواية في منتصف القرن التاسع عشر.

  ولفت أمجد إلى أنه لم يكن يتوقع الفوز بالجائزة لأنه غير متداخل مع كثير من الدوائر الثقافية، ولكن في النهاية تم الانتصار لمعيار المصداقية في منح الجائزة، وأن الفوز جعله يؤمن أن السعي المستمر سوف ينتهي بنتيجة.

وأشار إلى أنه بدأ في الكتابة من عمر 12 عامًا بتشجيع من البيت والمدرسة والكنيسة، ولكن نقطة التحول كانت في المرحلة الثانوية، عند ما بدأ في زيارة مكتبات النبي دانيال للإطلاع على أنواع مختلفة من المعرفة، وفي الكلية شارك في مسابقات الجامعة وهو ما شجعه للاستمرار، وكتب حتى الآن 6 روايات.

وشدد أمجد على دور مدينة الإسكندرية في فتح أفقه في الإبداع ووجود مكتبة الإسكندرية بما تحويه من مراجع وكتب ساهمت في إثراء تجربته، قائلًا: "من يعيش في الإسكندرية ولا يبدع يظلم نفسه"، موضحًا أن حركة النشر في مصر مشحونة، لذا فإن الكاتب الذي لا يتحدى نفسه في كل رواية جديدة سوف يختفي.

ويشهد معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب في نسخته التاسعة عشرة مشاركة 77 دار نشر مصرية وعربية، ويمتد المعرض خلال الفترة من 15 يوليو حتي 28 يوليو الجاري، وذلك بالتعاون مع الهيئة المصرية العامة للكتاب واتحادي الناشرين المصريين والعرب.

وقد أعلن د.أحمد زايد عن إطلاق «جائزة مكتبة الإسكندرية للقراءة» تحت شعار «عش ألف عام مع القراءة»، وذلك خلال كلمته الافتتاحية لمعرض معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب، وقال أن الجائزة سنوية وموجهة لكل أطياف الشعب المصري، وتختص بالفئة العمرية من 18 حتي 40.

وللتعرف على شروط التقدم وآلية التسجيل يتم الدخول علي الرابط التالي:

https://readingcompetition.bibalex.org/Home/home.aspx