الجمعة 26 يوليو 2024

زوجة تطالب بحقوقها في محكمة الأسرة بعد خمس سنوات من الهجر

محكمه الاسره

الجريمة26-7-2024 | 00:53

هويدا علي
في أحد أحياء القاهرة الجديدة، تتشابك خيوط حكاية زوجة كافحت في صمت، تطاردها ذكريات سنوات خمس من المعاناة. لم تكن تعلم عندما وقعت في حب زوجها الطموح، الذي يمتلك دخلاً سنوياً كبيراً، أن الأيام ستقلب حياتها رأساً على عقب. بدأت القصة حين هجرها زوجها وباع مسكن الزوجية، تاركاً لها ولأولادها الثلاثة عبء الحياة الثقيلة. رحل الزوج إلى الخارج، غير عابئ بمصير من تركهم خلفه. لم يسأل عن أولاده، ولم يسعَ لحل المشاكل المتراكمة، بل تركها معلقة، تتجرع مرارة الانتظار والأمل. رفض الزوج تطليقها، ومع مرور الأيام، قررت الزوجة الشجاعة أن تأخذ زمام الأمور بيدها. رفعت دعوى متجمد نفقة فرش وغطاء أمام محكمة الأسرة بالقاهرة الجديدة، مطالبةً بسداد 280 ألف جنيه عن خمس سنوات من النفقات المتراكمة. كانت تدرك جيداً أن زوجها قادر على الدفع، لكنه اختار طريق التجاهل والقسوة. لم تتوقف معاناتها عند هذا الحد. في إحدى الليالي، وبينما كانت تأمل في إيجاد حل ودي، تعرضت للابتزاز من عائلته، وطالبوها بالتنازل عن حقوقها الشرعية المسجلة بعقد الزواج. لم تجد سوى القضاء ملاذاً لتحقيق العدالة. وفي مشهد آخر، يظهر الزوج في صورة الضحية، مدعياً أن زوجته كانت السبب في فراره من مصر. وصفها بالكيدية، وادعى أنها تحايلت للحصول على نفقات غير مستحقة، وأنها منعته من رؤية أولاده. كان يروي قصته بنبرة تحمل الكثير من المرارة، وهو يصف كيف أصبح ملاحقاً من قبلها بأبشع الاتهامات. ومع استمرار الصراع بينهما في ساحات القضاء، تبقى الزوجة معلقة بين الأمل واليأس، تسعى لتحقيق العدالة لأطفالها ومستقبلهم، بينما يظل الزوج متمسكاً بروايته، مدعياً أنه الضحية في هذه القصة المعقدة.