الأحد 28 يوليو 2024

شعراء العامية يتألقون في معرض بورسعيد للكتاب

جانب من الأمسية

ثقافة28-7-2024 | 12:15

بيمن خليل

نظمت الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، مساء أمس السبت، ضمن فعاليات معرض بورسعيد السابع للكتاب الأمسية الشعرية الثانية بعنوان «شعر العامية»، شارك فيها الشعراء: أحمد عطوة، وأسامة عبد العزيز، والسيد عبد الفتاح، وصفاء الشرايدي، ومحمد حسن عبد الله، ومحمد السعيد، ومحمد فاروق، ومحمد مجاهد، وهدى حسين، ويسري الصلاحي، وأدارها الشاعر عادل الشربيني.

افتتح الشاعر عادل الشربيني اللقاء بالإشادة بتنظيم الدورة السابعة لمعرض بورسعيد، ورحب بالشعراء المتواجدين بالأمسية، وبدأ الشعراء المشاركون في الأمسية إلقاء قصائدهم.

وألقى الشاعر أحمد عطوة قصيدة قال فيها:

هتلقى ذكرى خبيتها وتقلب هيئة الفازة

وتبكي بدمع على صورة وترجع بالزمن لسنين

وتاخد حلم كان أيامها لسه في الضلوع طازة

وتيجي تقلب الآية تشوف مين إللي كان غلطان

هتقلب سلحفاة بصدفة

هتعمل قرد أو دودة

مازال لسه العمل ساكنك

ولسه الرؤية محدودة

مفيش فيك إلا شجر الحزن

وفرحة وحيدة محدودة

هتفرحها وتبكي سنين

وتقعد عالطرق جواك

وحيد بيغني عدودة

عشا كان فيه هنا ف ايدك

يا قلبي أغلى ألماظة

ولما يعدي بيك الوقت

وتسكن جوه ذكراها

هتترازى

كما ألقى الشاعر أسامة عبد العزيز قصيدته قائلا:

كل ما أجيب القلم ألقى العلم فوق الجبين مرسوم

حمل السلاح في المعركة كان للرجال معلوم

اما الجديد لما النسا تشيله

الاحتلال الليل والثورة قنديله

فأزاي قصيدة تساع

بنت ف دفاع ع الوطن

فضت عروق م الدم وعبتها من نيله

وإزاي تغني له

وترابه متنجس

وإزاي تزيد المحن

لم الوطن بيكون

على ولده متعكز

نكس يا عم العلم نكس

وارفع علمنا على التراب أولى

زينب صغيرة السن ذلت كذا دولة

بالمنشورات بتجوب

تحدف في حجر الناس

واجهت سلاح بالطوب

واجهت رصاص بحماس

لمت فلوس للجيش

ومعونة من ناسه

قالت نموت ويعيش

رافع الوطن راسه

حجزت مكان من نور

في كتيب الأحرار

المجد للشهداء

من أجواء قصيدة الشاعر السيد عبد الفتاح:

وعدتيني بشجرة توت

وحلمي مستحيل هيموت

وعدتيني بضلاية

بتوب أبيض وقمحاية

غزلت الصبر فوق نولك

خطى وفدادين

كتمت الجرح جوايا

بحبة طين

بلون صبرك

ومديت الوصال بيننا

 ومديت الوصال بيننا بنهر حنان

بتسقيني جمال نيلك

بيرويكي جبين عرقان وأنا غرقان ف بحر

رمال

مالوش آخر بادوس ع الأرض تتاخر

يا مين يسند خطاويا

صحيح برج الحمام غية

باحبك زير وطبلية

باحبك والجرس عالي

باحبك والآدان بيرن

وقلبي يحن

لكلمة وحدة وطنية

من أجواء قصيدة الشاعر محمد حسن عبد الله:

دشنت مركب مشاعري بالأحلام

ورسيت على شطك

أشرب حليب الصبح البشوش

من وشك المنقوش كفاح

أستمد قوتي...

ومن ضحكتك

القى (الفرج)...

بعد (صبر) سنين عجاف

تحاصرني ريح الذكريات ...

صور النضال المدهشة

أحدف الموجة الحزينة بالغنا...

واملا حجرك أمنيات

يا حافظة عهدك م الأزل

ولم يزل ...

تاريخ عطائك المجيد ...

زي نور الشمس

والفجر الجديد...

يا حبيبتي

يا بورسعيد

من أجواء قصيدة الشاعر محمد السعيد:

زمان عمرنا نهر الشوق ب أمنية وسلمنا

بإن الحب ده مكتوب

ومخلوق قبل ما أقابلك

ولا كنا

طبيعة كونك الأرضي

ب إن الانجذاب مفروض وشيء سنه

فشيء عادي ب إني أتوه في حواديت

نظرة من عينك

وأعشق في الرموش غنوة

وأشوف الشمس في عيونك

في شوقها نهار

وأشوف قمر السما هايم

على خدودك

ب ليل صبار

وأقول لو صح فكراني

فليه دمعك في موج عيني

بحسه انهار

من أجواء قصيدة الشاعر محمد فاروق:

على اسم مصر البلد موصول ما بينا طريق

لاضم في شعرة نور بين الفرج والضيق

ما انتي (النسيم في الليالي وبياعين الفل)

والصبح حبة لبن بنشق بيكي الريق

وإن كان نصيبنا الصبر فيكي فمدي إيدك

واعصري الشمس اللي نازلة من جبينك

واضربي برجلك تراب ملو الخريف

يطرح خضار مد البصر،

الصبر قلبه بينشع النور والمطر

فيصلي بالمحصول جماعة

برغيف يشبع حلمنا

لو حتى حاف؛

وقت المجاعة.

من أجواء قصيدة الشاعر محمد مجاهد:

حكاية بكرة وامبارح

سألتك امتى نتلاقى

مادام الدنيا فراقة

وغراقة وموجات العمر

بتحدفني على شطك

تغربني في احضانك

وأنا الل غزلت قفطانك

بمجدافي

وعديتك على كتافي

وغنتلك وغنيتك

وخليتك مشاويري

وسكنتك مواويلي

ما بين الأهة والتانية

ولا فكرت في يوم ثانية

أغيب عنك

ما أنا منك

من أجواء قصيدة الشاعرة هدى حسين:

أول مرة أشوفه

نهار

وسط طريق

قلبي حريق

عيني اتمدت ع الإبريق

عطشان قلبي

زي ضباب مليان

في نهار

ليل محتار

بس طلوعه في عز الشمس

جنب الهمس

حاجة تخلي القلب خضاار

دقنه المتنبتة ع الهادي

بصة عينه

خاطفة حياتي

من أجواء قصيدة الشاعر يسري الصلاحي:

أنا بورسعيدي وأفتخر

إني اتولدت في أرضها

البحر لونه في بشرتي

راضع شموخها وعزها

ركن التاريخ عند القنال

طلع خريطة مجدها

رسمها صورة من الخيال

الشمس ساكنة في بحرها

أنا بورسعيدي وأفتخر

أبوي دافع عنها

وصاني اشيلها ف العنين

حكى لي حدوتة الصمود

ف ديسمبر ستة وخمسين

أنا بورسعيدي وأفتخر

الشموخ والعزة طبعي

راسي دايما في العلالي

المقاومة جينات في دمي

مهما كان فوق احتمالي

يعني لي تاريخ وراثي

زي أبوي وزي جدي

في الوصية بتاعتي برده

في ختام الأمسية طالب الحضور الشاعر الكبير محمد عبد القادر أن يختتم اللقاء بإحدى قصائده، فأنشد من قصيدته «رسالة من النيل في عيد زواجه»:

حبيتك

قد ما فرقتي دمي ع الغيطان

من زمان

من تاريخ ما الشمس كانت

هي شلالي القديم

لما بطن الدنيا كانت

لسه اضيق من مراسيم الوجود

كنت واهب نفسي ليكي

واحنا الاتنين الشهود

لما تفاح الخيانة

كان بداية عصر تاني

للوصاية الدنيوية

قبل ما تكون الهوية

فيها صورة

فيها بصمة

قبل ما الناس تبقى وصمة

يستحي منها التاريخ