الإثنين 29 يوليو 2024

تطورات العدوان على غزة.. الاحتلال يمنع 150 طفلًا مريضًا من العلاج والمقاومة تخوض معارك من المسافة صفر

العدوان على غزة

تحقيقات29-7-2024 | 02:24

محمود غانم

لم تنم إسرائيل عقب الهجوم على ملعب كرة قدم بمجدل شمس في الجولان، ما أسفر عن مقتل 12 إسرائيليًا، وإصابة نحو 40 آخرين، لكنها تنام منذ السابع من أكتوبر الماضي بعين مطمئنة، رغم أنها قتلت أكثر من 39 ألف فلسطينيًا، وخلفت نحو 90 ألف من الجرحى، وتركت مليوني فلسطيني في قطاع غزة، دون ماء أو طعام أو دواء، ولقد صدقت سومر لي، عضو مجلس النواب الأمريكي، حين قالت:"عندما يرتكب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين جريمة حرب، فإننا ندينه. وعندما يأتي دور نتنياهو، نختلق الأعذار، وتتطاير القنابل في الهواء. للأسف، هذا النفاق لا يزول".

 العدوان على غزة

في اليوم الـ296 للعدوان على غزة، ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي، 3 مجازر، وصل منها للمستشفيات 66 شهيدًا، وأصيب 241 آخرون، بينما لازال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

وإجمالًا، ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، إلى 39.324 شهيدًا، إلى جانب إصابة 90.830 آخرين.

ومنع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مغادرة نحو 150 طفلًا فلسطينيًا مريضًا وجريحًا جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، من أجل الحصول على العلاج في دولة الإمارات، بحسب ما أفادت به وسائل اعلام إسرائيلية، مساء اليوم الأحد.

ووفق ما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية(وفا)، فإن نتنياهو قرر منع مغادرة الأطفال للإمارات التي كان من المفترض أن تتم يوم غد الاثنين، عبر قاعدة رامون الجوية التابعة للجيش  الإسرائيلي في منطقة النقب. 

سياسيًا، عاد رئيس "الموساد" الإسرائيلي، ديفيد برنياع إلى تل أبيب، الأحد، بعد مشاركته في محادثات رباعية بالعاصمة الإيطالية روما بشأن مقترح اتفاق لوقف إطلاق نار في قطاع غزة وتبادل أسرى مع حركة حماس.

في حين تظاهر مئات الإسرائيليين أمام وزارة الدفاع في تل أبيب تزامنًا مع انعقاد جلسة مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية، للمطالبة بعقد صفقة لتبادل الأسرى مع حركة حماس. 

التطورات الميدانية

ميدانيًا، خاضت المقاومة الفلسطينية معارك ضارية من المسافة صفر مع قوات الاحتلال المتوغلة بالقطاع، موقعة في صفوفها قتلى وجرحى، فضلًا عن خسائر في العتاد والآليات العسكرية.

 قالت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، إنها استهدفت غرف قيادة الاحتلال في محور نتساريم بصواريخ رجوم قصيرة المدى من عيار 114 مليمترًا، مشيرة في الوقت ذاته إلى أنها تدك قوات الاحتلال المتوغلة في محيط الكلية الجامعية جنوب مدينة غزة بقذائف الهاون من العيار الثقيل.

وذكرت القسام، أنها استهدفت قوة إسرائيلية بعبوة رعدية مضادة للأفراد في حي تل الهوى جنوب مدينة غزة، مشيرة إلى إيقاعهم بين قتيل وجريح. 

وأضافت أنها استهدفت في ذات الحي قوة ثانية متحصنة في مبنى بقذيفة مضادة للأفراد، مشيرة إلى إيقاعهم بين قتيل وجريح.

وواصلت الجناح العسكري لحركة حماس، أنها استهدفت ناقلة جند إسرائيلية من نوع نمر بقذيفة الياسين 105 في الحي ذاته، مضيفة أنها قصفت القوات الإسرائيلية المتوغلة في منطقة جحر الديك وسط قطاع غزة بعدد من قذائف "الهاون".

كذلك استهدفت قوة هندسة إسرائيلية راجلة بعبوة مضادة للأفراد وأوقعتها بين قتيل وجريح بحي السلام شرقي رفح، وفقًا لها، قبل أن تذكر أنها استهدفت ناقلة جند من طراز "نمر" بصاروخ موجه من نوع "السهم الأحمر" في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.

كما قالت أنها قنصت جنديين إسرائيليين وأصابتهما إصابة مباشرة في بلدة بني سهيلا شرق مدينة خان يونس.

فيما قالت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، إنها قصفت بقذائف الهاون وصواريخ 107 جنودًا وآليات للاحتلال في موقع أبو عريبان بمحور نتساريم.

وأضافت السرايا، أنها قصفت بقذائف الهاون آليات الاحتلال وجنوده المتوغلين في مقبرة بني سهيلا شرق مدينة خان يونس، مؤكدة استهدافها طائرة مروحية بسلاح رشاش خلال تحليقها على ارتفاع منخفض بمحور التقدم شرق خان يونس.

وذكرت أنها قصفت بقذائف الهاون من عيار 60، آليات جيش الاحتلال وجنوده المتوغلين في محيط صالة ريم جنوب دير البلح.

في المقابل، ذكر جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن ضابطًا وجنديًا من لواء المدرعات أصيبا بجروح خطيرة في معارك جنوبي قطاع غزة.