سلطت صحيفة "الجارديان" البريطانية، الضوء على مساعي العديد من قادة دول العالم لمنع التصعيد الإسرائيلي على الجبهة اللبنانية في أعقاب اتهام إسرائيل لحزب الله اللبناني بتوجيه ضربة صاروخية في منطقة الجولان المحتلة أول أمس السبت ، والتي تسببت في مقتل وإصابة العشرات.
وأشار مقال للكاتبة روث مايكلسن نشرته الجارديان، إلى أن العديد من قادة دول العالم يعكفون في الوقت الحالي على تكثيف جهودهم الدبلوماسية من أجل إقناع إسرائيل بالعدول عن قرارها بتصعيد الهجمات العسكرية على الجبهة اللبنانية وسط مخاوف من اندلاع حرب إقليمية واسعة النطاق كرد فعل من الجانب الإسرائيلي على القصف الصاروخي الذي تسبب في مقتل 12 طفلا في أحد ملاعب كرة القدم في الجولان المحتلة وإصابة عشرات آخرين.
ويوضح المقال أن الجانب الإسرائيلي يؤكد أن الصاروخ تم إطلاقه من موقع يقع تحت سيطرة حزب الله، وهو الموقف الذي تؤيده الإدارة الأمريكية على الرغم من مساعي واشنطن الدبلوماسية من أجل احتواء الموقف ومنع وقوع أية هجمات من جميع الأطراف.
واستشهد المقال بتصريحات وزير خارجية أمريكا أنتوني بلينكن خلال زيارته لليابان، والتي أكد فيها رغبة بلاده الواضحة في عدم التصعيد من جانب جميع الأطراف وعدم انتشار رقعة الصراع الحالي في الشرق الأوسط.
كما لفت المقال إلى بيان صادر من قصر الإليزيه يوضح أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أخبر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نيتنياهو أن باريس سوف تبذل قصارى جهدها من أجل منع أي شكل من أشكال التصعيد في الشرق الأوسط.
في الوقت نفسه أوضح المقال أن المنسق الخاص بلبنان التابع للأمم المتحدة ناشد جميع الأطراف بالتحلي بضبط النفس والعمل على عدم التصعيد والتوقف عن تبادل إطلاق النار تجنبا لعواقب وخيمة تتمثل في اندلاع حرب واسعة النطاق قد تشمل المنطقة بأسرها.
وأضاف المقال أن المبعوث الأمريكي عاموس هوكشتاين تحدث إلى رئيس وزراء لبنان نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري إلى جانب الزعيم الدرزي البارز وليد جنبلاط في محاولة لاحتواء الموقف ومنع التصعيد.
وفي الختام، أوضح المقال أن تلك المساعي تأتي في وقت ترتفع فيه نبرة التصعيد داخل إسرائيل من جانب اليمين المتطرف تطالب برد انتقامي يشمل كل أرجاء لبنان، بينما ينفي حزب الله أية صلة له بالقصف الصاروخي، مشيرًا إلى أن الصاروخ تم إطلاقه من جانب النظام الصاروخي التابع للقبة الحديدية الإسرائيلية.