تناولت الدكتورة ماريا محمد الهطالي، الأمين العام لمجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، عده مبادئ لها دور في البناء الأخلاقي ومواجهة التحديات.
المبدئ الأول: تناهي الأحكام الشرعية دون تناهي الوقائع .
أما المبدأ الثاني: شمولية الكليات الشرعية المبنية على المعاني والمبادئ العامة والمقاصد الشرعية، والحاجة إلى التعامل مع نصوصها باعتبارها نصًّا واحدًا قادرًا على الاستيعاب الشرعي للمستجدات.
بينما جاء المبدأ الثالث: المصلحة والتيسير، فمن واجب الفتوى الشرعية السليمة: أن تراعي المصلحة بضوابطها الثلاثة، أوَّلًا: أن تكون هذه المصلحة في خدمة مقصد من مقاصد الشريعة: الضروري، الحاجي، التحسيني، ثانيًا: ألا تكون ملغاة، فإذا ثبت إلغاؤها فلا يُعتد بها، ثالثًا: ألا تخالف نصًّا من الكتاب أو السنّة أو إجماعًا أو قياسًا.
وجاء المبدأ الرابع: إعادة الاعتبار لدائرة الإباحة التي ضيقها بعضهم، وغفل عنها الآخرون مهملين قاعدة استصحاب الإباحة الأصلية؛ في حال فقد دليل على التحريم، وما نصَّ عليه العلماء من وجود الإباحة حيثمـا وجدت الضرورة، مع تحديد مراتب الضرورات والمشقات، وعمومها وخصوصها، وكليها وجزئيها.
والمبدأ الخامس: اعتبار أعراف المختصين في مختلف المجالات الطبية والقانونية والاقتصادية والتقنية أساسًا للأحكام المندرجة تحت قاعدة: "العرف محكم" وخاصة في مرحلة التكييف والتشخيص، كما تناولت عده مبادئ أخرى.
ويأتي المؤتمر العالمي التاسع للإفتاء، الذي يعقد في الفترة 29 إلى 30 يوليو الجاري، بالقاهرة، والذي تنظمه الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم سنويا، برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي وبحضور كبار الوزراء والمفتين والوزراء والعلماء من مختلف انحاء العالم، وبمشاركة أممية عالية المستوى، من هيئات دولية متعددة.
يدور المؤتمر حول موضوع "الفتوى والبناء الأخلاقي في عالم متسارع"، وذلك لمناقشة الوضع الإنساني في قطاع غزة والأوضاع الاخلاقية المتدهورة في النظام العالمي الحالي وازدواجيه المعايير والتجاهل لحقوق الإنسان.