أكدت مدير المركز الديموجرافي بالقاهرة الدكتورة أميرة تاوضرس، إن تركيز مؤتمر "الفتوى والبناء الأخلاقي في عالم متسارع"، على الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في العلوم الشرعية، يعد إنجازا كبيرا وتطورا لافتا إلى يهدف إلى حماية وبناء المجتمع، في ضوء اجتياح الذكاء الاصطناعي للعالم كله ليفرض علينا ضرورة التطوير ومواكبته.
وقالت أميرة تاوضرس، في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط، أثناء مشاركتها في مؤتمر الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم في دورته التاسعة والذي تقيمه دار الإفتاء المصرية على مدار يومين ـ إن المؤتمر يهدف إلى تعزيز دور المنظمات الدولية والإقليمية في تمكين الأخلاق والقيم الإنسانية وإظهار دور الفتوى في ذلك، إضافة إلى إبراز الأرضية الأخلاقية المشتركة للتعاون بين مؤسسات الفتوى والمنظمات الدولية.
وأعربت عن سعادتها بحضور المؤتمر والمشاركة في ورشة "رصد وتحليل حول إشكاليات المحتوى الديني والإفتائي في المنصات الرقمية وأدوات الذكاء الصناعي"، موضحة أن المؤتمر يركز على الذكاء الاصطناعي ويسعى لصياغه ميثاق أخلاقي يواكب التطورات المتلاحقة للتكنولوجيا.
وأضافت تاوضروس أن رصد وتحليل إشكاليات المحتوى الديني والإفتائي في المنصات الرقمية وأدوات الذكاء الاصطناعي ستضع أمام أعين المتخصصين نقاط القوة والضعف فيما يتم تداوله، وسيساهم في تقديم الحلول الإفتائية لمواجهة تلك التحديات، لافتة إلى أن المؤتمر يسعى لتعزيز الوعي والتفاهم العالمي بأهمية الفتوى الرشيدة في إرساء منظومة المبادئ والأفكار العالمية؛ لتكون قائمة على الأخلاق والقيم الإنسانية المشتركة.