تظاهر المئات من أهالي الجولان السوري المحتل، اليوم الاثنين في بلدة (مجدل شمس) رفضا لدخول رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى موقع المجزرة التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية أمس الأول في البلدة.

وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن أبناء الجولان تصدوا لنتنياهو، ووصفوه بـ"الفاشي والمجرم"، وحاولوا منعه من دخول الملعب البلدي في مجدل شمس حيث وقعت المجزرة، مرددين هتافات تطالبه بالخروج من البلدة، ورفعوا لافتات تصفه بمجرم الحرب وقاتل الأطفال، وتندد بممارسات الاحتلال العدوانية في الجولان المحتل وبالحرب على قطاع غزة.

وأشارت إلى أنه بعد منع الأهالي دخول نتنياهو إلى الملعب، اضطر للدخول برفقة حراسه من باب خلفي لفترة لا تتجاوز ربع ساعة.

كان الآلاف من أبناء الجولان السوري المحتل ووفود من الأراضي الفلسطينية المحتلة شيعوا أمس القتلى الـ 12 الذين ارتقوا جراء انفجار صاروخ اعتراضي إسرائيلي سقط في الملعب البلدي بمجدل شمس أمس الأول، وطردوا عددا من الوزراء في حكومة الاحتلال عند وصولهم إلى مكان وقوع المجزرة.

وفي السياق، أدان مجلس الشعب السوري الجريمة الوحشية التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة مجدل شمس بالجولان العربي السوري المحتل، والتي راح ضحيتها العديد من القتلى غالبيتهم من الأطفال والشباب الأبرياء.

وأكد المجلس - في بيان أوردته (سانا) - أن هذا العدوان الغادر بحق الأهالي في الجولان هو امتداد لسلسلة الاعتداءات الإرهابية المتكررة والسلوكيات العنصرية التي دأب الاحتلال الإسرائيلي على اتباعها، معتبرا أن هذه المجزرة المروعة محاولة جديدة لتصعيد الأوضاع في المنطقة، وتوسيع دائرة ممارسات الاحتلال الإجرامية التي يندى لها جبين الإنسانية، وتنتهك مبادئ الأمم المتحدة والقوانين والشرائع الدولية المعنية بحقوق الإنسان.

وأكد المجلس أن كل ذرة من تراب الجولان المحتل هو جزء لا يتجزأ من أرض سوريا، مجددا دعمه ووقوفه الثابت والدائم بالوسائل كافة إلى جانب الأهالي في الجولان المحتل حتى استعادة كامل ترابه.