الثلاثاء 30 يوليو 2024

في يوم الصداقة العالمي.. كيف تحققي التوازن بين علاقتك بزوجك ورفيقتك المقربة؟

الدكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسي

سيدتي30-7-2024 | 09:06

منة الله القاضي

نحتفل في 30 يوليو من كل عام، باليوم العالمي للصداقة، وذلك للاحتفاء بِأهمّ العلاقات الإنسانية؛ ونشر الوعي بأهمية الصداقة في حياتنا، ومن منطلق تلك المناسبة تتساءل الكثير من النساء على كيفية الحفاظ على هذه العلاقات الثمينة دون أن تؤثر على استقرار حياتهن الزوجية، حيث تواجه بعضهن تحديًا صعبًا يتمثل في إبقاء صديقة العمر وإرضاء زوجها وعدم حساسيته وإثارة ضيقة من تلك العلاقة الغالية.

ومن جهته يقول الدكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسي، في تصريح خاص لبوابة " دار الهلال"، أن الصداقة تعد من  أجمل العلاقات الإنسانية، حيث تُقدم لنا الدعم والمساندة؛ والتفريغ عن النفس، والحفاظ على الصحة العقلية، وتقوية الشخصية، كما أنه لابد من الحفاظ واحترام حدود وقدسية العلاقة الزوجية، ولذلك هناك العديد من النصائح التي يجب أن تتحلى بها الزوجة، كي تستطيع تحقيق التوازن والمعادلة الصعبة بين شريك حياتها من جهة وصديقة العمر من جهة أخرى، وذلك من خلال إتباع الآتي:

  • حرص المرأة على الحفاظ على خصوصية حياتها الزوجية؛ وأن لا تُفصح بأسرار شريك حياتها لصديقتها.
  • على المرأة عدم السماح لصديقتها بالتدخل في شؤونها الزوجية؛ والاتفاق على حل المشاكل الأسرية مع شريك الحياة فقط.
  • يجب تخصيص وقتًا كافيًا لقضائه مع الزوج، وعدم إهمال العلاقة العاطفية والأسرية مع الشريك من أجل صديقتك.
  • عدم مقارنة تصرفات صديقتك بِزوجك؛ فلكل شخص مكانة خاصة في حياتك.
  • الحفاظ على التواصل مع أصدقائك؛ لذا خصصي وقتًا لقضائه مع أصدقائك، لكن دون أن يُؤثّر ذلك على حياتك الزوجية.
  • عدم مقارنة زواجك بعلاقات الآخرين، لان كل زواج فريد بحدّ ذاته.
  • قدري مشاعر زوجك وصديقتك؛ وحاولي إرضاءهما دون التضحية بِمشاعرك.

وفي سياق آخر كشفت العديد من الدراسات عن تأثر الصداقة بعد الزواج، وتقلص الدائرة الاجتماعية، حيث يميل الأشخاص المتزوجون إلى قضاء وقت أقل مع أصدقائهم وعائلاتهم الممتدة مقارنة بالأعزب، و يصبح الشريك العاطفي محور اهتمام الفرد في العلاقة طويلة الأمد، مما يؤدي إلى تقليل الوقت والجهد المخصصين للعلاقات الاجتماعية الأخرى، وتتغير أولويات الأشخاص وأهدافهم، حيث يركزون بشكل أكبر على بناء الأسرة والحياة الزوجية، كما يؤدي وجود الأطفال إلى زيادة التركيز على العائلة وتقليل الوقت المتاح للصداقة، و مع مرور الوقت، تقل الاهتمامات المشتركة بين الأصدقاء القدامى والمتزوجين، مما يؤدي إلى تباعد العلاقات.

الاكثر قراءة