أكد الدكتور أحمد عبد العزيز الحداد، كبير مفتين ومدير إدارة الإفتاء وعضو هيئة كبار العلماء بدبي، على أهمية استخدام الحوار في مواجهة الفكر المتطرف والمتشدد، مستشهدًا بحوار سيدنا علي بن أبي طالب مع الخوارج إبان الفتنة مع معاوية بن أبي سفيان.

جاء ذلك خلال كلمته في المؤتمر العالمي التاسع للإفتاء، المنعقد تحت عنوان "الفتوى والبناء الأخلاقي في عالم متسارع"، بفندق الماسة، في مدينة نصر بالقاهرة، بمشاركة علماء ومفتين ووزراء من مختلف دول العالم.

وطالب الحداد بفتح منصات حوار يقودها محاورين أكفاء لمواجهة المخالفين لنا، مشيدًا بالجهود التي تبذلها دار الإفتاء المصرية في هذا الصدد.

ويعقد المؤتمر في الفترة ما بين 29 إلى 30 يوليو الجاري، برعاية من رئيس عبد الفتاح السيسي، وسط حضور عدد من الشخصيات الرسمية المصرية، في مقدمتها الدكتور أسامة الأزهري نيابة عن رئيس مجلس الوزراء، والدكتور محمد الضويني نائبًا عن شيخ الأزهر، وبمشاركة علماء ومفتون ووزراء من أكثر من 104 دولة.

وتنظم المؤتمر الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، التي تأسست عام 2015، وهي هيئة عالمية متخصصة مقرها دار الإفتاء المصرية، تقوم بالتنسيق بين دور الفتوى والهيئات الإفتائية العاملة في مجال الإفتاء في أنحاء العالم بهدف رفع كفاءة الأداء الإفتائي لتلك الجهات، مع التنسيق فيما بينها لإنتاج عمل إفتائي علمي رصين، ومن ثم زيادة فاعليتها في مجتمعاتها حتى يكون الإفتاء أحد عوامل التنمية والتحضر للإنسانية.