الأربعاء 31 يوليو 2024

مفتي البوسنة الأسبق: حرب غزة غيرت وستغير العالم

الدكتور مصطفى سيريتش

تحقيقات31-7-2024 | 01:45

محمود غانم - فاطمة الزهراء حمدي

أتشرف أنني في مصر، ولا أشعر بأني ضيف، أنا أزهري، وكل أزهري ابن من أبناء مصر.. بهذا عبر الدكتور مصطفى سيريتش، المفتي الأسبق لدولة البوسنة والهرسك، عن حبه لأرض الكنانة، الذي أكد من جهته أن علينا جمعيًا أن نتذكر تارخ الـ15 من مايو 1948.. لماذا؟.. لأن هذا التاريخ يحمل ذكرى النكبة الفلسطينية.

وقال سيريتش، لـ"دار الهلال" على هامش المؤتمر العالمي التاسع للإفتاء، إننا في أوروبا نُيمم وجهنا نحو القبلة، وننتظر من المفتيين بالشرق أن يعطونا نصائح عن كيفية مواجهة المخاطر في أوروبا، موضحًا أن دور المفتي في الغرب لايختلف عن دوره في الشرق، فكلما ازداد دوره في الشرق، بالمثل ازداد في الغرب.

وأعرب عن سعادته لحصول الشيخ حسين كفازوفيتش، رئيس العلماء والمفتي العام في البوسنة والهرسك، الذي خلفه في منصبه على جائزة الإمام القرافي المقدمة على هامش المؤتمر العالمي التاسع للإفتاء.

وأكد مفتي البوسنة والهرسك على أن موضوع مؤتمر الإفتاء العام كان مصيبًا جدًا، لأننا نعيش في هذا الوقت أزمتين كبيرتين، هما الأزمة الأخلاقية والأزمة الإنسانية، مستشهدًا بحديث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيرش عن الأوضاع في غزة، حيث أكد على أنها أزمة فقد إحساس قبل أي شيء آخر.

وفي رأيه يجب أن يدرس في الجامعات والكليات الإسلامية "علم النفس" قبل أي شئ آخر، فلكي نتعرف على تصرف الناس لابد أن نعلم ما في روحه ونفسه وقلبه وعقله.

وأكد سيريتش على أن القضايا التي يعيشوها المسلمون في أوروبا لاتختلف كثيرًا عما يُمر بها المسلمون في الغرب، مضيفًا:"المسلمون موحدون في شيء واحد هو المعاناة والألم".

وشدد على أننا لانملك تقديم شيء للإخوة في فلسطين سوى الدعاء، مشيرًا إلى أن الأوضاع التي تمر بها الأراضي الفلسطينية خصوصًا غزة في الوقت الحالي غيرت الدنيا، وستغيرها.

وأوضح أن على مصر أن تتعامل بحكمة مع الأوضاع الراهنة حتى لاتكون حربًا شاملة في الشرق الأوسط، وتلك هي الغاية الإسرائيلية.

وتابع:"الشعب الفلسطيني اليوم يدفع ثمنًا غاليًا.. نحن في البوسنة دفعنا مثله من قبل، لكن هذا ثمن الحرية، ولايوجد طريق آخر".