الأربعاء 31 يوليو 2024

كيف تتعاملين مع ضغوطات الأهل في حالة تأخر زواجك؟.. خبيرة توضح

الدكتورة سمية أحمد يوسف، أستاذ علم النفس

سيدتي31-7-2024 | 09:23

منة الله القاضي

تتعرض الكثير من الفتيات لضغوطات شديدة من أهاليهن لأجل الموافقة على العريس المتقدم لهن وتأخر سن الزواج، وغالبًا ما يكون ذلك مرتبطًا بفكرة أن الزواج فرصة يجب اغتنامها قبل فوات الأوان، والتمسك بمعتقدات مثل "قطار الزواج" سوف يفوت الابنة إن لم تدخل عش الزوجية في الوقت المناسب وفقًا لمعايير المجتمع، ومن منطلق ذلك نوضح في السطور التالية مع خبيرة نفسية، كيفية مواجهة الإناث لتلك الضغوطات...

ومن جهتها تقول الدكتورة سمية أحمد يوسف، أستاذ علم النفس الإكلينيكي، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، أن الضغوطات التي يقوم بها الأهل على بناتهن، قد تدفع الفتيات لاتخاذ قرارات متسرعة لا تتناسب مع تطلعاتهن، مما يؤثر سلبًا على صحتهن النفسية وحياتهن المستقبلية، ولذلك لابد من إتباع بعض النصائح للتعامل مع هذه المواقف بحكمة:

تحدثي مع أهلكِ بصراحة ووضوح، واشرحي لهم مشاعرك ومخاوفك، مع محاولة إقناعهم بوجهة نظرك دون الدخول في جدال.

يجب التصرف بحكمة، والاستماع لآراء أهلكِ واحترامها، ولكن في نفس الوقت التأكيد على حقك في اتخاذ القرار النهائي بشأن حياتك.

لا تسمحي للضغوط أن تؤثر على صحتك النفسية، وعبري عن رأيك بحرية، وأكدِي على أهمية أن يكون الزواج قرارًا شخصيًا مبنيًا على أسس صحيحة.

حددي أولوياتك بشأن الزواج، واسألي نفسك عن المعايير التي تبحثين عنها في شريك الحياة.

استثمري وقتك في تطوير ذاتك، واقنعي نفسك بأنكِ تستحقين حياة سعيدة ومليئة بالإنجازات.

احرصي على فصل حبك واحترامك لأهلك عن الضغط الذي يمارسونه عليكِ، وتذكري أنكِ وحدك ستتحملين نتائج قرار الزواج.

قرار الزواج هو قرار شخصي يخصكِ وحدك، فلا تتنازلي عن حقك في اختيار شريك حياتك.

واختتمت أستاذ علم النفس حديثها، مؤكدة على أن هدف الزواج هو بناء أسرة سعيدة ومستقرة، وهذا يتطلب اختيار شريك حياة يتوافق معكِ على جميع المستويات، والضغط على الفتيات للزواج في سن مبكرة قد يؤدي إلى زواج فاشل وتأثير سلبي على حياتهن المستقبلية، وعلى الأهل أن يعوا جيداً أن ابنتهن تستحق أن تعيش حياة سعيدة ومليئة بالرضا، ولا يجب أن يفرض عليها قرارات تتعلق بحياتها الشخصية.