الخميس 1 اغسطس 2024

الأمم المتحدة تدعو للعمل بقوة نحو خفض التصعيد في الشرق الأوسط

الأمم المتحدة

عرب وعالم1-8-2024 | 10:27

دار الهلال

دعت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، روز ماري ديكارلو، إلى العمل بقوة نحو خفض التصعيد في الشرق الأوسط، وذلك خلال إحاطتها أمام مجلس الأمن لمناقشة الوضع في الشرق الأوسط بما في ذلك القضية الفلسطينية.

وبحسب مركز إعلام الشرق الأوسط، اليوم الخميس، شددت المسؤولة الأممية على الحاجة الماسة إلى الجهود الدبلوماسية لتغيير المسار والسعي نحو السلام والاستقرار الإقليميين، وكررت دعوة الأمين العام للأمم المتحدة للجميع للعمل بقوة نحو خفض التصعيد الإقليمي لصالح السلام والاستقرار على المدى الطويل للجميع.

وقالت ديكارلو: "يجب على المجتمع الدولي أن يعمل على منع أي إجراءات من شأنها أن تجعل الصراع أكبر وأوسع نطاقًا بسرعة كبيرة"، مؤكدة الحاجة إلى عمل دبلوماسي سريع وفعال لخفض التصعيد الإقليمي، حيث يلعب المجلس دورا حاسمًا في هذا الصدد.

وأكدت أن مقتل إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، مع حارس شخصي في طهران، جاءت في أعقاب العديد من الأحداث التصعيدية الأخيرة في المنطقة. ففي حين يستمر العنف بلا هوادة في غزة بعد أشهر من الجهود الدبلوماسية المتواصلة، في خضم استمرار الأعمال العدائية الإسرائيلية والوضع الإنساني الكارثي للسكان الفلسطينيين في القطاع، فإن الوضع عبر الخط الأزرق وداخل لبنان يسير على مسار مقلق بشكل متزايد.

بدوره، اتهم الممثل الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة، السفير عمار بن جامع إسرائيل بارتكاب عمل إرهابي باغتيال إسماعيل هنية في طهران، واصفا ذلك بأنه انتهاك للقانون الدولي وسيادة الدولة.

وقال إن ذلك يشكل "اعتداء شنيعًا على أسس العلاقات الدبلوماسية وحرمة سيادة الدولة والمبادئ التي يقوم عليها نظامنا العالمي". ودعا المجتمع الدولي إلى ألا يبقى صامتا "بينما تُراق دماء الأبرياء ويُمزق القانون الدولي إلى أشلاء".

ودعا الممثل الدائم للجزائر إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في غزة ورفع الحصار اللاإنساني عن القطاع، واصفا ذلك بأنه مفتاح الاستقرار في الشرق الأوسط، إنهاء كامل ولا رجعة فيه للاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والسورية واللبنانية، تحقيق المساءلة الكاملة لقوة الاحتلال عن "جرائم الحرب البشعة وانتهاكات حقوق الإنسان الفظيعة"، الامتثال لجميع قرارات مجلس الأمن الدولي.

من جهته، قال نائب مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، ديمتري بوليانسكي، إن اغتيال إسماعيل هنية، وجه ضربة خطيرة في المقام الأول للمفاوضات التي تجري بوساطة بين حماس وإسرائيل بهدف التوصل إلى وقف إطلاق نار في قطاع غزة، والتي كان هنية مشاركًا مباشرًا فيها.

وأكد بوليانسكي أن مثل هذه المحاولات لجر إيران إلى مواجهة إقليمية تزعزع استقرار الأجواء المتوترة بالفعل في المنطقة، مضيفًا أن "الممارسة الخبيثة المتمثلة في التصفيات المستهدفة لشخصيات سياسية وعسكرية بارزة تضع الشرق الأوسط على شفا حرب إقليمية".

وأوضح أن ضبط النفس والامتناع عن اتخاذ خطوات من شأنها أن تؤدي إلى مزيد من التصعيد في الشرق الأوسط أصبحا اليوم أكثر أهمية من أي وقت مضى، ولكن للأسف الشديد نرى حتى الآن العكس، وشدد على أن مفتاح حل التصعيد غير المسبوق الحالي يكمن في وقف إراقة الدماء في قطاع غزة.

وأضاف نائب مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، أن السبيل الوحيد للخروج من هذا المأزق هو التوصل في أقرب وقت ممكن إلى وقف إطلاق النار، وتبادل الأسرى والرهائن، وتنظيم وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع دون عوائق.