الخميس 1 اغسطس 2024

العرابي: إسرائيل تزعزع استقرار الشرق الأوسط.. وتمثل خطراً على الأمن الإقليمي

السفير محمد العرابي

أخبار1-8-2024 | 10:29

أ ش أ

أكد رئيس المجلس المصري للشئون الخارجية، السفير محمد العرابي، أن إسرائيل تزعزع استقرار الشرق الأوسط وتمثل خطرًا على الأمن الإقليمي؛ لإصرارها على إشعال المنطقة عبر تنفيذ الاغتيالات السياسية وانتهاك سيادة دول المنطقة واستمرار الإبادة الجماعية ضد قطاع غزة.

وقال العرابي ، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الخميس، عقب لقاء مدير إدارة شمال إفريقيا بمجلس الأمن القومي بالولايات المتحدة السفير ديفيد لاينفيلد، إن اغتيال إسرائيل للقيادات السياسية يعد تصعيدًا خطيراً لن يأتي إلا بمزيد من التوترات والعنف والمواجهات، منبهًا إلى أن تحقيق التهدئة في المنطقة يبدأ بوقف إطلاق النار واستهداف المدنيين داخل قطاع غزة.

وأشار إلى أن واشنطن الحليف الرئيسي لـ"حكومة بنيامين نتنياهو" قادرة على وقف توسع رقعة الحرب وتهدئة الأوضاع للحيلولة دون انزلاق المنطقة لحرب إقليمية شاملة تعصف بأمن واستقرار شعوب الشرق الأوسط جراء استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين وانتهاك القانون الدولي وسيادة بلدان المنطقة.

ورأى أن إسرائيل استغلت حادث "مجدل شمس" ووظفته للتصعيد وإشعال المنطقة وجر حلفائها والأطراف الإقليمية للحرب والمواجهة، داعياً مجلس الأمن الدولي إلى فرض قرار ينقذ مصداقية النظام والقانون الدولي ويلزم إسرائيل بوقف الحرب وسيل الدماء في قطاع غزة.

وشدد وزير الخارجية الأسبق على ضرورة أن يكف مجلس الأمن الدولي عن خذلان شعوب العالم ولاسيما الأبرياء المحاصرين داخل قطاع غزة بين القتل والجوع والعطش والمرض، وأن يضع نهاية فوراً لتلك الحرب التي أودت بحياة نحو 40 ألف فلسطيني حتى الآن، وينقذ السلم والأمن الإقليميين والدوليين.

وانتقد السفير محمد العرابي استمرار الإدارة الأمريكية في "سياسة الكيل بمكيالين" و"ازدواجية المعايير" بإعطاء "الحكومة الإسرائيلية المتطرفة" حق الدفاع عن النفس، الأمر الذي يمنحها الضوء الأخضر في استمرار ذبح المدنيين بقطاع غزة والاعتداء على سيادة الدول.

وشدد رئيس المجلس المصري للشئون الخارجية على ضرورة محاسبة إسرائيل على كل تلك الجرائم التي اقترفتها في حق الفلسطينيين بل وفي حق الإنسانية، وإصدار مذكرات اعتقال ضد المسئولين في حكومة تل أبيب الملطخة أيديهم بدماء الأبرياء وأطفال فلسطين.

وجدد العرابي التأكيد على أن السبيل الوحيد لتحقيق السلام في الشرق الأوسط سيكون عبر حل الدولتين وإعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.