جددت الحكومة الأسترالية اليوم الخميس تحذيراتها للأستراليين المتواجدين في لبنان، وطالبتهم بمغادرة البلاد الآن مع تنامي خطر اندلاع حرب إقليمية.

وحذرت الحكومة -في بيان لها نقلته صحيفة سيدني مورنينج هيرالد الاسترالية- من أن الصراع في الشرق الأوسط معرض لخطر التصعيد الشديد وحثت الأستراليين في لبنان على العودة إلى بلادهم بعد مقتل قادة رئيسيين من حماس وحزب الله في غارات جوية إسرائيلية.

وقال رئيس الوزراء أنتوني ألبانيز صباح اليوم إن التطورات في الشرق الأوسط مثيرة للقلق، وأن الأستراليين يخاطرون بالبقاء في المنطقة. وأضاف: "لا تسافروا إلى لبنان في الوقت الحالي. لدينا بيان واضح للغاية صدر عن وزارة الخارجية والتجارة، وبالنسبة للأستراليين الموجودين في الخارج - يجب عليهم اغتنام الفرصة للعودة إلى وطنهم أستراليا".

ووفقا للبيان فإن هناك خطرا يتمثل في أن مطار بيروت قد لا يكون مفتوحا للرحلات، ونظرا لأعداد الأشخاص المتواجدين هناك، فلا يوجد ما يضمن .. أن يتمكن الناس من العودة إلى ديارهم من خلال وسائل أخرى إذا تم إغلاق هذا المطار".

وأعرب رئيس الوزراء الاسترالي عن قلقه من تصاعد الصراع في الشرق الأوسط في أعقاب اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس "إسماعيل هنية" في العاصمة الإيرانية (طهران).. وأكد أهمية منع التصعيد ووقف إطلاق النار بالإضافة إلى إطلاق سراح الرهائن والتوصل لخطة من أجل السلام والأمن في الشرق الأوسط حيث يمكن للفلسطينيين والإسرائيليين العيش بسلام.

من جانبها أصدرت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونج رسالة فيديو تحث فيها الناس في لبنان على مغادرة البلاد بعد مقتل أحد كبار قادة حزب الله في البلاد واغتيال زعيم حماس إسماعيل هنية في إيران .

وقالت وزيرة الخارجية: "رسالتي للمواطنين الأستراليين والمقيمين في لبنان هي: الآن هو الوقت المناسب للمغادرة. إذا كنت في أستراليا وتفكر في السفر إلى لبنان - فلا تفعل ذلك".

وأضافت "لا تزال بعض الرحلات الجوية التجارية تعمل. إذا كان بوسعك المغادرة، فعليك أن تفعل ذلك". وتتوقع الحكومة الأسترالية إغلاق مطار بيروت إذا اندلع صراع أوسع نطاقا، مما يقطع الطريق الرئيسي للخروج من البلاد. وإذا حدث ذلك، فقد تتمكن الحكومة من استخدام العبارات لإخراج الناس من لبنان عن طريق نقلهم إلى قبرص، كما فعلت عندما أجلت أكثر من 5000 أسترالي خلال حرب لبنان عام 2006.