الإثنين 5 اغسطس 2024

"رجال وثيران".. أبرز روايات يوسف إدريس في ذكرى وفاته

رواية رجال وثيران

ثقافة1-8-2024 | 14:31

فاطمة الزهراء حمدي

ظهرت موهبة يوسف إدريس، الذي تحل اليوم ذكرى وفاته، بالكتابة، وذلك عندما أصدار المجلات الطلابية الثورية وحاول كتابة قصته القصيرة الأولى، وحصلت على إعجاب زملائه بها، ليترك الطب ويتجه لعالم الأدب والكتابة، ليصدر العديد من المؤلفات ويثري المكتبة العربية بإبداعاته الأدبية في الروايات والمسرحيات والمقالات والقصص فترجمت مؤلفاته إلى 24 لغة عالمية، منها 65 قصة إلى اللغة الروسية.

وُلد يوسف إدريس، في 19 مايو 1927 بالبيروم، الشرقية، عاش مع جدته بالقرية، وابتعد عن المدينة، بعدما أرسله والده للعيش معها فكان يعمل في استصلاح الأراضي، وكثير التنقل، ورُغم ذلك كان متفوقًا، ومولعًا بحبه بعلوم الكيمياء، فكان يأمل أن يصبح طبيبًا، وحقق حلمه والتحق بكلية الطب، وأثناء دراسته بالجامعة ناضل ضد الاحتلال البريطاني، ورُغم كفاحه ضد الاستعمار، حصل على البكالوريوس من جامعة فؤاد الأول "جامعة القاهرة"، عام 1947، وتخصص  في الطب النفسي.

تدور أحداث رواية "رجال وثيران"، عن أنطونيو بطل في مصارعة الثيران، فاستطاع إدريس أن يجعلك تتحمس له وتتعاطف معه، فحاز على انجذاب الجمهور له بشكل غير عادي، رُغم عدم معرفتهم عنه، فتحمس له الجميع طوال المصارعة، ولم يشعروا بذلك تجاه المصارعين الآخرين، حتى انتصر أنطونيو على الثور الأول انتصارًا عظيمًا، لكن المصارع الثاني لم يحقق ما حققه الأول من نجاح، أما المصارع الثالث فقد فشل بشكل مخزٍ، وبذلك انتهى الشوط الأول.

 يبدأ الشوط الثاني، فيقوم أنطونيو بمصارعة الثور الثاني من جديد، لكن رغم كل ما أبداه من بطولة منقطعة النظير هذه المرة، إلا أن الثور كان له رأيٌ آخر، حاول إدريس من خلال تلك الرواية أن يحظى على اهتمام الجميع بهذه الرياضة، ويلقى الضوء على ما يحدث بتلك الراضة التي أما تنتهي أحيانا بموت بعض المصارعين، أو بانتصارهم.