الجمعة 2 اغسطس 2024

ملتقى البيئة الساحلية بالغردقة يركز على فرص الاستثمار والاقتصاد المستدام بالشواطئ العربية

الدكتور ممدوح رشوان

أخبار2-8-2024 | 14:53

دار الهلال

أكد أمين عام الاتحاد العربي للشباب والبيئة الدكتور ممدوح رشوان أن البيئات الساحلية تشكل حزاماً حيوياً مهماً يربط بين اليابسة والماء؛ حيث تتميز هذه البيئات بالتنوع البيولوجي والأهمية الاقتصادية والبيئية الكبيرة. 

جاء ذلك خلال فعاليات ملتقى البيئة الساحلية الـ 12 لهذا العام، والذي ينظمه الاتحاد العربي للشباب والبيئة بمدينة الغردقة، تحت عنوان "التغيرات المناخية.. قضية الجميع الاقتصاد الأزرق.. وفرص لاقتصاد مستدام"، وانطلقت فعالياته أمس ويستمر 5 أيام بِمُشاركة 125 شابا وفتاة يمثلون وزارات الشباب والرياضة بالدول العربية بِواقع شاب وفتاة من كل دولة عربية وشباب الدول العربية والإفريقية الدارسين في مصر، وممثلين في اتحاد المهندسين الأفارقة والجامعات المصرية.

ويقام المتلقى تحت رعاية جامعة الدول العربية، إدارة البيئة والشباب والرياضة بالجامعة، وزارة الشباب والرياضة بالتعاون مع الأكاديمية العربية للنقل البحري والمجلس العربي لِلمياه والمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والاراضي القاحلة (اكساد) ونقابة الزراعيين، وقطاع حماية الطبيعة بوزارة البيئة، ومحافظة البحر الأحمر.

ورحب الدكتور ممدوح رشوان، بالحضور في عروس البحر الأحمر مدينة الغردقة، مشيراً إلى أن السواحل البحرية كلها فرص للاستثمار والاقتصاد المستدام من خلال الصيد والسياحة وغيرها، فضلاً عن أنها تمتص 30 بالمائة من انبعاثات الكربون، وشواطئنا العربية الممتدة والتنوع البيولوجي موطن كائنات بحرية كثيرة تتعرض حالياً للانقراض والقضاء على حياتها، مؤكداً أن مجلس الوزراء الشباب والرياضة العرب بجامعة الدول العربية أوصى بدعم أنشطة الاتحاد كصوت للشباب العرب، لأن فعالياته تحظى بإهتمام كبير من جانب المسئولين.

ونوه بتنوع برنامج المنتدى بالتعاون مع الدكتور أحمد غلاب، رئيس محميات البحر الأحمر، حيث يتضمن ورش عمل ودورات تدريبية حول مواجهة التغيرات المناخية وزراعة المانجروف.

وقال إن وزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحي يتابع البرنامج - لحظة بلحظة - تعبيرا عن الاهتمام بأنشطة الاتحاد قد أعطى توجيهاته لتوفير كل سبل الراحة لجميع المشاركين؛ وذلك في إطار الاهتمام بتفاعل الشباب العربي بمشكلاته البيئية وقضايا مجتمعاتهم والتوعية بمخاطر التغيرات المناخية وتأثيرها على البيئة الساحلية والحياة البحرية وكيفية التكيف مع تلك المتغيرات..معلناً التعاون مع الاتحاد العربي لبيوت الشباب في الأنشطة والفعاليات وتبادل الخبرات والتجارب العلمية. 

وأوضح رشوان، أن المنتدى يهدف إلى خمسة أهداف رئيسية وهى، تسليط الضوء على حجم التهديدات التى تواجهها البيئة الساحلية، جراء التغيرات المناخية، وزيادة الوعى بأهمية اتخاذ إجراءات عاجلة لحمايتها، وجمع نخبة من الخبراء والباحثين وصانعى القرار والشباب من مختلف الدول العربية لتبادل أحدث الدراسات والخبرات فى مجال حماية البيئة الساحلية والتكيف مع التغيرات المناخية، وتمكين الشباب من خلال برامج التوعية والتدريب وتشجيع مشاركتهم فى صناعة القرار، وتعزيز الاقتصاد الأزرق وإبرازه كحل مُستدام لتنمية المناطق الساحلية بطريقة مسؤولة تحافظ على التنوع البيولوجى وتُحقق الرفاهية للأجيال الحاضرة والمستقبلية، وبناء شراكات فاعلة بين مختلف الجهات المعنية بحماية البيئة الساحلية من حكومات، ومؤسسات المجتمع المدنى، والقطاع الخاص، والمنظمات الدولية.

من جانبها، قالت وكيل أول وزارة الشباب نجوى صلاح إن من أهم فعاليات المنتدى تنظيمه اليوم الثقافى (الوطنى) والذى تقدم فيه الوفود الشبابية المشاركة لمحة عن بلدانهم وتسليط الضوء على عاداتهم وتقاليدهم والمشروعات الاقتصادية المقامة فى المدن الساحلية التابعة لكل دولة، وكيفية انخراط هؤلاء الشباب فى مثل هذه المشروعات.

ووصفت حضور الشباب العربي بأنه "يضئ المدن الشبابية"، التي تحتضن جميع العرب والأفارقة، وقدمت تحيات وزير الشباب والرياضة للجميع وتوجيهاته بالاهتمام بهم وخدمتهم للخروج بتوصيات لتنفيذها فى الوزارة والمجلس العربى للشباب والرياضة.

وعبر سكرتير الأمانة العامة بجامعة الدول العربية الدكتور سرور الجرمان، عن سعادته بالمشاركة، ممثلاً عن الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، وقدم تحيات الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط للحضور، مشيداً بدور الشباب العربي، حيث تولي الجامعة الاهتمام بالشباب عماد الأمة وخط الدفاع الأول ومساعدتهم لمواجهة التحديات التي تعرقل مسيرتهم.

وقدم رئيس مدينة الغردقة اللواء ياسر حماية - نائباً عن محافظ البحر الأحمر - تحيات اللواء عمرو حنفى المحافظ للحضور، قائلا: نحرص على هذا المنتدى لأنه من أولويات الدولة، فالتغير المناخى قضيتنا جميعا، وهو جرس انذار بحدوث شئ ما فى العالم حولنا، والاقتصاد الأزرق أحد السبل لمواجهة التغيرات المناخية، والاعتماد على الموارد المائية البحرية، ومحافظتنا سباقة فى هذا المجال.

من جانبه، قدمت الدكتورة جيهان البيومى، عضو مجلس النواب، الشكر للدكتور ممدوح رشوان على هذا الجمع، وعرض الأفكار الشبابية، مشيدة بالتجديد لوزير الشباب الدكتور أشرف صبحى.

وقالت: كلنا في جزيرة واحدة تجمعنا، وأتمنى تنفيذ توصيات الشباب؛ فهي خارج الصندوق، مؤكدة أن النهضة والتنمية المستدامة بيدنا وبالتعاون فيما بيننا، وعلينا أن ندعم بلادنا بالوقوف معها لتخطى الأزمات والتحديات المعاصرة لترسيخ فكرة الاقتصاد الأخضر فهو نهضة العالم.

بدوره، أكد نقيب الزراعيين، أمين عام اتحاد الزراعيين الأفارقة الدكتور سيد خليفة، أن الدولة المصرية توفر هذه الصروح الشبابية لممارسة وتحويل أفكارهم إلى واقع، وان الوعى والمشاركة الشبابية أساس النجاح، وان الاذرع الفنية لابد من مشاركتها الإيجابية فى هذه القضية الحيوية، قائلا: نعول كثيرا على محافظة البحر الأحمر لزيادة الدخل القومي لمصر، وإعادة توزيع الكتلة السكانية والمشروعات القومية المتعددة، فكلنا ننجح معا كدول عربية، لأن وطننا العربي يمتلك 18 ألف كم من السواحل البحرية، يسكنها 40 إلى 60 بالمائة من السكان، وهناك تأثيرات سلبية بدأت تظهر لابد من مواجهتها مثل تدهور زراعة غابات المانجروف نتيجة ارتفاع الحرارة والتغيرات المناخية، وهذه تحتاج منا جميعا اعادة تأهيل للاستزراع فى نبات المانجروف، التي بدأت منذ 2002 وننتظر المزيد وهذه تجربة مصرية ناجحة تحتاج للتكرار، فهو كنز وراثي نباتي.

وأشاد بالمبادرة الرئاسية بزراعة 100 مليون شجرة، وجرت زراعة حوالى 12 الف شجرة حتى الآن، ومنها المانجروف للتكيف مع التغيرات المناخية.

وقال رئيس الاتحاد العربي لبيوت الشباب الدكتور منصف عامر منصور " نحتفل هذه الأيام بالعيد الخمسين للاتحاد العربي لبيوت الشباب"، مشيداً بإعداد الدراسات البيئية وتوثيق العلاقات العربية والشبابية البيئية، وفي هذا دور كبير للاتحاد العربي للشباب والبيئة والتشبيك مع المنظمات التى تمتثلنا، فنحن حملة الرسالة والتوعية، وهدفنا خلق منصة الإنسان العربى لخدمة بييته، والكشف عن المبدعين التى تحقق اهداف الخدمة الإنسانية.
وأعلن عن وجود بروتوكول تعاون مع الاتحاد العربي للشباب والبيئة في هذا المجال لخدمة المجتمع والإنسانية.

أما كلمة الشباب فقد ألقاها حسين الورسلى حسين - من الصومال رئيس اتحاد الطلاب الأفارقة بمصر، وباحث بزراعة الأزهر - مشيدا بدور الاتحاد في نشر الوعي البيئي وخدمة القضايا المتعلقة بالبيئة فى المنطقة العربية والإفريقية، مؤكداً أنه من المهم دعم الشباب لدفع عجلة التنمية المستدامة، والحفاظ على البيئة ، موصيا بدور أكبر للشباب بتقديم الحلول لوضع خريطة طريق لحماية مجتمعاتنا لمستقبل أكثر إشراقا وازدهارا.

وقالت الطالبة حنين محمود - التي تمثل شباب قطاع غزة في فاعليات المنتدى العربي للشباب والبيئة - إن البحر المتوسط المنفذ الوحيد لنا فى غزة ، ويعطينا الفرص لتخفيف معاناة أهلنا في غزة ، واقدم لاهلى ما اتعلمه هنا".