السبت 10 اغسطس 2024

صحفيتان قطريتان: الاحتلال الإسرائيلي يشن حرب إبادة وتدمير ممنهج للوجود الفلسطيني على أرضه

معاناة الشعب الفلسطيني

عرب وعالم3-8-2024 | 10:44

دار الهلال

أكدت صحيفتا (الراية) و(الشرق) القطريتان في افتتاحيتيهما الصادرتان اليوم السبت، أن القضية الفلسطينية بالنسبة للشعوب الإسلامية والعربية، تعد القضية المركزية للأمة وعنوان تلاحم المسلمين والعرب ورمز وحدتهم واتفاقهم، وأن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تشن حرب إبادة وتدمير ممنهج للوجود الفلسطيني على أرضه، وهذه الحرب المستمرة واغتيالات القادة والتعرض لشتى أنواع العدوان والظلم التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، لن تزيده إلا ثباتا وتمسكا بأرضه ومقدساته.

وقالت صحيفة (الراية) في افتتاحيتها بعنوان "حرب على الوجود الفلسطيني": "إنه مع تأكيد منظمة الأمم المتحدة تدمير ثلثي مباني قطاع غزة المنكوب، الذي يتعرض لعدوان وحشي منذ أكثر من 300 يوم، يتضح للجميع أن سلطات الاحتلال الإجرامي الإسرائيلي تشن حرب إبادة وتدمير ممنهج للوجود الفلسطيني على أرضه، ليس فقط منذ بدء السابع من أكتوبر الماضي، إنما منذ أكثر من 76 عاما من قيام الاحتلال على أرض فلسطين فعلى مدى نحو 8 عقود لم تتوقف الجرائم الإسرائيلية يوما واحدا، وتنوعت لتشمل القتل والتهجير القسري والتجويع والتدمير والإبادة العرقية، والتعذيب والتنكيل.

وأضافت الصحيفة أن إسرائيل تعرف لا محالة، أنها ستخرج من غزة وسينتصر صمود الشعب الفلسطيني على آلة الإجرام الوحشي، ومن أجل ذلك تريد إحداث أكبر تدمير وضرر ممكن في البنية التحتية في قطاع غزة، من أجل أن تمتد تبعات هذا العدوان لعشرات السنين.

وأبرزت تحذير دولة قطر المتكرر من أن تجاهل المجتمع الدولي للعدوان على غزة ينذر بحرب إقليمية مدمرة، وذلك في ظل عدم الرغبة الإسرائيلية في إنهاء العدوان وإبرام اتفاق يفضي إلى تبادل للأسرى والمحتجزين ينتهي باتفاق سلام شامل يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة.

وأكدت الصحيفة أن إسرائيل بتدميرها قطاع غزة والتنكيل بالشعب الفلسطيني في الضفة، ومصادرتها أراضيهم، تعمل على قتل كل فرصة لإقامة الدولة الفلسطينية بل تعمل دون كلل ليلا ونهارا على طرد الفلسطينيين من أرضهم في نكبة جديدة.

واختتمت الصحيفة افتتاحيتها بالقول: "إن هذا يحدث دون أن يتحرك العالم لإدانة هذه المخططات العنصرية، التي يعاقب عليها القانون الدولي تحت تهمة التهجير القسري ولكن لا أحد يتحرك لإيقاف هذه الجرائم وحقن دماء الفلسطينيين في قطاع غزة مع وصول أعداد الشهداء إلى 40 ألفا وعشرات آلاف المفقودين والجرحى والنازحين".

من ناحيتها، سلطت صحيفة (الشرق) الضوء على معاناة الفلسطينيين في ظل هذا الاحتلال قائلة : لقد ظل الفلسطينيون خلال مسيرتهم الطويلة لعشرات السنوات في مقارعة الاحتلال يودعون الشهيد تلو الشهيد، ويقدمون تضحيات هائلة من أجل قضيتهم، وليس أدل على ذلك مما يتعرضون له حاليا من حرب إبادة جماعية في قطاع غزة خلفت، منذ السابع من أكتوبر الماضي وحتى الآن، أكثر من 130 ألف شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

ونوهت الصحيفة في افتتاحيتها بعنوان تشييع جنازة هنية بالجموع الغفيرة التي شاركت أمس في تشييع جثمان إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس، واحتشدت في جامع الإمام محمد بن عبدالوهاب بالدوحة لأداء صلاة الجنازة، الأمر الذي يعكس ما تمثله القضية الفلسطينية بالنسبة للشعوب الإسلامية والعربية، باعتبارها القضية المركزية للأمة وعنوان تلاحم المسلمين والعرب ورمز وحدتهم واتفاقهم، وهو ما ظهر خلال مراسم تشييع الجنازة من خلال مشاركة الآلاف من أبناء الأمة.

واختتمت الصحيفة افتتاحيتها بالقول: "إن حرب الإبادة المستمرة واغتيالات القادة والتعرض لشتى أنواع العدوان والظلم التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، لن تزيد الشعب الفلسطيني إلا ثباتا وتمسكا بأرضه ومقدساته وحقه في الدفاع عنها، ومن خلفهم كل الأمة، حتى استرداد كافة حقوقه المشروعة، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف".