أكد الأمين العام للأكاديمية الدولية لمناهضة الاحتلال الدكتور رمزي عودة، أن سياسة الاغتيالات والقتل التي انتهجتها إسرائيل مؤخرًا تعد تجاوزا للخطوط الحمراء، ويمكن أن تؤدي إلى تصعيد عسكري في المنطقة.

وقال الدكتور عودة - في مداخلة هاتفية لقناة النيل الإخبارية، اليوم السبت - "إن السياسات غير المنضبطة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ستجر المنطقة إلى حرب إقليمية، والولايات المتحدة ممتعضة من سياسة نتنياهو الأخيرة ولا تريد تصعيدا للوضع في المنطقة، لذلك يجب ضبط النفس وتشديد الرقابة من أجل احتواء الموقف لأن الحرب الإقليمية ليست في صالح إسرائيل ولا المنطقة بأكملها".

وأضاف أن الدول العربية الإقليمية لا تريد حالة من التصعيد الذي سيؤدي إلى حرب إقليمية، بل تريد حالة من ضبط النفس؛ لأن التصعيد يعني حربا لن تكون الدول بمنأى عن حالة الخطر التي تسببها الحرب بما فيها الولايات المتحدة، التي تعي أن أي دخول في معارك في هذه الفترة لن يكون في صالحها.

وأشار إلى أن سياسة الاغتيالات التي سلكها نتنياهو مؤخرًا أفشلت أجواء المفاوضات، حيث لا يوجد أي حديث الآن عن هدنة أو صفقة لتبادل الأسرى بل تم إبطال جهود الوسطاء، منوها بأن الحرب الإقليمية التي تريد إسرائيل الدخول بها ضد أطراف كثيرة في المنطقة ستؤدي إلى مشاكل كبيرة وخسائر على إدارة نتنياهو أولا قبل المنطقة كلها.