أجري الدكتور بدر عبد العاطى، وزير الخارجية والهجرة، يوم السبت ٣ أغسطس الجارى، اتصالاً هاتفياً مع "سوبرامانيام جايشانكر" وزير خارجية الهند.
وذكر السفير أحمد أبو زيد، المُتحدث الرسمي ومُدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية والهجرة، أن "جايشانكر" استهل الاتصال بتهنئة الوزير بمناسبة توليه مهام منصبه الجديد، وكذا بمناسبة الاحتفال بذكري ٢٣ يوليو المجيدة، مشيرًا إلى تطلع الجانب الهندي لاستمرار الوتيرة المتنامية للتعاون الثنائي بين مصر والهند خلال الفترة المقبلة، والدفع بتلك العلاقات إلى آفاق أرحب.
وأضاف وزير الخارجية الهندي أن بلاده تقدر جلياً مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي كضيف شرف في حفل يوم الجمهورية الهندي عام ٢٠٢٣، بما يؤكد علي أهمية وخصوصية العلاقات الثنائية بين البلدين.
من جانبه، تقدم الوزير عبد العاطي لنظيره الهندي بالتهنئة بمناسبة فوز ائتلاف الحزب الحاكم في الانتخابات البرلمانية التي عُقدت في الهند خلال شهر يونيو الماضي، مثمناً العلاقات الثنائية المُتميزة التي تجمع بين مصر والهند في عدد كبير من المجالات، ومؤكداً على اهتمام القيادة السياسية المصرية بتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في كافة المجالات ذات الاهتمام المشترك.
وأضاف المُتحدث الرسمي، أن الوزير د. عبد العاطى تطرق خلال الاتصال إلى اللقاءات المتعددة التي جمعت بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس وزراء الهند "نارندرا مودي" خلال الفترة الماضية، والتي كُللت بترفيع العلاقات بين مصر والهند إلى مستوي "الشراكة الاستراتيجية"، وعكست بصورة كبيرة تشابه المواقف السياسية والأولويات التنموية لدي الجانبين.
وفي ذات السياق، استعرض وزير الخارجية أهم مجالات التعاون المشترك التي شهدت نمواً ملحوظاً خلال الآونة الأخيرة، وفي مُقدمتها مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والصناعات الدوائية، والطاقة الجديدة والمتجددة، فضلاً عن تدشين شركة مصر للطيران لخط طيران مباشر بين القاهرة ونيودلهي، منوهاً إلى ترحيب الجانب المصري بما شهدته تلك الفترة من طفرة في التعاون المشترك، وتطلعنا للاستمرار على ذات الوتيرة في المستقبل.
واختتم السفير أحمد أبو زيد تصريحاته بالإشارة إلى أن الوزير د. عبد العاطي أعرب خلال الاتصال عن تطلعه للمشاركة في جلسة وزراء الخارجية في النسخة الثالثة من قمة الجنوب الافتراضية، والمُقرر عقدها خلال الشهر الجاري، مثمناً حرص الهند علي التعاون والتنسيق بين دول الجنوب حول أهم القضايا ذات الاهتمام المشترك، ومعرباً في الوقت ذاته عن تطلع مصر لاستمرار هذا التعاون علي ضوء عضوية الدولتين في تجمع "البريكس"، ومشاركة مصر في أعمال قمة العشرين المُقرر عقدها خلال شهر نوفمبر المُقبل في البرازيل.
هذا، وفي نهاية الاتصال، اتفق الوزيران على تكثيف وتيرة التنسيق والتشاور بينهما خلال الفترة المقبلة، وعقد لقاء ثنائي في أقرب فرصة، سواءً في القاهرة أو نيودلهي أو على هامش فعاليات الدورة الـ ٧٩ للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.