الأحد 4 اغسطس 2024

حكايات قطع أثرية من متاحفنا| تاج عمود برأس حتحور

تاج عمود برأس حتحور

ثقافة4-8-2024 | 02:32

فاطمة الزهراء حمدي

تشتهر مصر بآثارها العريقة منذ آلاف السنين، فمنها القطع الأثرية ذات التراث الفريد، فهذه القطع من الممكن أن تكون خنجرًا أو تمثالًا أو عمودًا، وتتم دائمًا عملية البحث والتنقيب عن هذه القطع المهمة.
عُرف المصريون القدماء، بإبداعهم وبراعتهم، في صناعة التماثيل، ونحتها، ودقتهم في إبراز المغزي من صناعة تلك التحف الفنية ذات اللمسات الإبداعية، ولكن ظهرت دقتهم أيضًا في صناعة الحلى والاكسسوارات.
يعود صناعة "تاج عمود برأس حتحور"، تلك القطعة الأثرية الفريدة الموجودة الأن بمتحف شرم الشيخ، إلى العصر المتأخر، الأسرة السادسة والعشرون، في عهد أبريس حوالي 589 ،570 ق. م.
يعبر ذلك العمود على مدي دقة المصريين القدماء، فتزينت الجوانب الأربعة لتاج هذا العمود بوجه الربة حتحور، فصورت بوجه امرأة وأذني بقرة، ويعلوها مجسم لواجهة مقصورة، يبدو الشكل بالكامل كالسيستروم "آلة موسيقية إيقاعية"، كما نقش على العمود اسم الملك أبريس، الذي يقال عنه أنه حبيب الإلهة  .
عرفت حتحور بسيدة الحياة والنجوم، وكانت تعبد في كل أنحاء مصر قديمًا، وتعد من إلهة الفرح، الجمال، الرقص، الحياة، والسماء، كما أطلق عليها سيدة الفيروز، لارتباط أسمها بالفيروز والأحجار الكريمة، وأيضا الأمومة، ويوجد بعض المناجم في سيناء تسمى بحتحور.
يعرف الملك أبريس بـ "واح إيب رع"، تولى حكم مصر بعد وفاه والده الملك بسماتيك الثانى، عُرف عصره باسم العصر الصاوى، أو عصر النهضة الصاوية، تميزت فتره حكمه بالنشاط في التشيد فبني العديد من المعابد في أتريب والواحات البحرية ومنف وسايس.