الخميس 15 اغسطس 2024

لا تمتلك القدرات الذهنية لمواجهتي.. الخلاف يشتعل بين هاريس وترامب بسبب المناظرة المرتقبة بينهما

هاريس وترمب

تحقيقات4-8-2024 | 12:59

محمود غانم

رفضت كامالا هاريس، المرشح المحتمل للحزب الديمقراطي، دعوة المنافس الجمهوري دونالد ترامب لإجراء مناظرة يوم 4 سبتمبر المقبل، حيث تمسكت بإجرائها في الموعد المحدد سلفًا، في حين رد الأخير بأنها لا تمتلك القدرات الذهنية لخوض مناظرة حقيقية ضدي.

مناظرة بايدن وهاريس

قال حملة المرشحة الرئاسية الديمقراطية الأمريكية، كامالا هاريس، إن ترامب بحاجة إلى التوقف عن ممارسة ما أسمته بـ"الألاعيب" والحضور إلى المناظرة يوم 10 سبتمبر كما وعد، وستكون نائبة الرئيس هناك في كل الأحوال لاستغلال هذه الفرصة لمخاطبة الأمة في وقت الذروة.

وكان المرشح الجمهوري، قد قال إنه اتفق مع قناة "فوكس نيوز" على إجراء مناظرة مع كامالا هاريس المرشحة المحتملة للحزب الديمقراطي، في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وذلك في الرابع من سبتمبر المقبل، قبل أن يضيف:"إذا كانت هاريس غير راغبة أو غير قادرة على المناظرة في ذلك التاريخ لأي سبب، فقد اتفقت مع فوكس على عقد اجتماع كبير في نفس الموعد".

وردًا على ذلك، كتبت هاريس عبر منصة إكس "سأكون حاضرة في 10 سبتمبر، كما وافق سابقًا.. آمل أن أراه"، واتهمت ترمب بأنه خائف، لكن المرشح الجمهوري من جهته لم يتأخر في رد عليها، حيث قال إنها "لا تمتلك القدرات الذهنية لخوض مناظرة حقيقية ضدي.. سأراها في الرابع من سبتمبر، أو لن أراها على الإطلاق".

وتحظى المناظرة المرتقبة بين هاريس وترمب بالكثير من الزخم، وذلك لأن الأولى لاتقل عنه في مجال النقد الحاد والسخرية اللاذعة، فضلًا عن سقوط ما صاغه ترمب حول الحالة الصحية لـ بايدن نظرًا لتقدمه في العمر، وبات لقب أكبر مرشح رئاسي في تاريخ الولايات المتحدة من نصيبه.

هاريس أم ترامب.. ماذا تقول الاستطلاعات؟

وكشف استطلاع رأي، منذ أيام، أجرته "رويترز/إبسوس" عن تقدم المرشحة الديمقراطية في الانتخابات الرئاسية الأميركية بفارق نقطة مئوية واحدة على المرشح الجمهوري، حيث حصلت على دعم 43% من الناخبين المسجلين، مقابل 42% لترامب.

وكان ترامب يتقدم بـ6 نقاط على بايدن، بداية الشهرالماضي،  قبل أن يخرج الأخير من السباق ويدعم نائبته، وجراء ذلك أظهر الناخبون السود واللاتينيون والشباب دعمًا أكبر لهاريس مقارنة بما أظهروه لبايدن في استطلاع رأي سابق عقب مناظرته مع ترامب أواخر الشهر الماضي.

كما قال 49% من المشاركين في استطلاع نشرته شركة "سيفكس" إنهم سيصوتون لهاريس، مقابل 45% قالوا إنهم سيصوتون لترامب.

اتصالًا، أظهر استطلاع للرأي أجرته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن الدعم الأكبر بين الناخبين غير البيض قد يساعد هاريس في الولايات المتنوعة عرقيًا وثقافيًا، مثل أريزونا ونيفادا وجورجيا وكارولينا الشمالية.

ولأكثر من قرنين عاشتها الولايات المتحدة الأمريكية في ربوع الديمقراطية، لم ينتخب الأميركيون سوى رئيس أسود واحد فقط، ولم ينتخبوا امرأة ذات بشرة سوداء أبدًا، مما يثير التساؤلات عما إذا كانت هاريس قادرة على تجاوز أصعب سقف في السياسة الأميركية حتى بعض الناخبين السود يتساءلون عن ذلك أيضًا.

في غضون ذلك، أعلن رئيس اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي، جيمي هاريسون، الجمعة، أن هاريس تخطت عتبة العدد المطلوب للمندوبين لتصبح المرشحة الرئاسية للحزب في السباق القادم نحو البيت الأبيض، وفي انتظار الإعلان الرسمي آخر الشهر الجاري.

بدورها، قالت هاريس، إنه يشرفها أن تكون مرشحة الحزب الديمقراطي لرئاسة الولايات المتحدة، مشيرة إلى أنها ستعلن الأسبوع المقبل قبولها ترشيح الحزب الديمقراطي.