4-8-2024 | 14:08
شيماء محمود
أقام المهرجان القومي للمسرح المصري برئاسة الفنان محمد رياض ، ندوة بعنوان "المرأة المخرجة" بمشاركة كل من المخرجات ساندرا سامح ،تغريد عبد الرحمن ، سما إبراهيم ، و نادين خالد ، وأدار الندوة محمد عبد الرحمن الذي رحب بالحضور ، قائلا إنه سعيد بالمشاركة في إدارة ندوة بها مبدعات صاحبات رؤي مختلفة وخلفيات متنوعة وتجارب ثرية، وطرح تساؤل حول عنوان الندوة "المرأة المخرجة" وفكرة التصنيف بين الرجل والمرأة في مجال الإخراج.
لتعلق المخرجة ساندرا سامح علي هذا التساؤل قائلة: انا من الأقاليم ، وإتاحة فرصة للمخرجات.. شئ مهم جدا ومطلوب بشدة، خاصة انني من المنوفية ،ووجدت صعوبة كبيرة في المشاركة بالأنشطة الفنية كوني امرأه، والي الآن البنات تعمل في المجال الفني بدون علم اهلهم ليتجنبوا المشكلات في العائلة ، لذلك كان التحدي عندما قمت بإخراج أعمال.. قدمت أعمال مثل عرض "سجن النساء" الذي تجاوز المشاركات فيه ال١٠ ممثلات كلهن من مجتمعي المحيط بالمنوفية، لأعبر عن البنات وقضايا المرأة، وكذلك عرض " سوء تفاهم" كان تحدي أخر حول إكتشاف أدواتي كمخرجة من تفكيك وإعادة صياغة و تجريب.
و في كلمتها قالت المخرجة نادين خالد: ان تكثيف الحديث عن المرأة وتجاربها الإبداعية جيد، لأن لابد ان تظهر تجربتها ، اول عرض أخرجته كنت طالبة بالجامعة ، واجهت وقتها العديد من الصراعات حول كيفية إدارة فريق ، من التساؤلات التي مازلت اطرحها.. لماذا لا تشارك المرأة المخرجة في الجوائز الكبري للجامعات ، وحتي بعد التخرج لا يوجد مصادر دعم كالمسرح المستقل لتنفيذ عرض من إخراج إمرأة ، وحتي علي مستوي الفريق نجد العديد من الممثلين لا يقبلوا ان يتبعوا إمرأة لتنفيذ عمل فني، وهنا كان التحدي حيث نفذت العديد من العروض التي تميل إلي النسق المعاصر مثل عرض "البتوقه ، glue glue"
وقالت للمخرجة تغريد عبد الرحمن: رغم انني ضد التصنيف بين الرجل والمرأة في العمل كمخرج ، لكم المعوقات التي كان ممكن تواجهني كامرأة هو إدارة المرأة ليومها حيث انها لديها مسئوليات اخري كأم وربة أسرة، بخلاف الدراسة وعملي بالتدريس ، و من التجارب التي تمثل تحدي بالنسبة لي هو إخراج عرض "استدعاء ولي أمر" كونه مسرح مدرسي وكذلك عرض"بلاك" بطولة طفلة عمرها ٧ سنوات .
وفي كلمتها قالت الفنانة والمخرجة سماء ابراهيم: إلقاء الضوء على مبدعات الفن في دورة تحمل اسم الفنانة الكبيرة سميحة ايوب إضافة هامة ولكنها لا تعني التفرقة بين الرجل والمرأة في العمل الإخراجي، ومن تجربتي الشخصية فقد ولدت في اسكندرية وهو مجتمع متفتح للرؤية المسرحية ، واعتز بتجاربي التي نفذتها منها عرض "حبة ك حبة ه " عام ١٩٩٧ ، الذي كان به كثير من الاختلاف آنذاك لأنه جمع بين الأداء الحركي والبروجكتور ، واللون، فكرة العرض نفسها كانت تتناول قضية أطفال الشوارع وحصل على عدد من الجوائز ، لكني كنت أتمني ان يصل لشريحة أكبر من الجمهور ليصل الهدف من التناول ، ولذلك عرضت في ورقتي البحثية تساؤل لماذا العمل المسرحي؟ هل لعرض الدهشة ام عرض المعتاد ام للتواصل مع الجمهور من خلال افكار بعينها ، وهنا تتأكد فكرة انه يظل المسرح حالة عشق خاصة للقائمين عليه ، ايا كانت ردود الفعل أو المردود.