كشف استطلاع رأي لشبكة "سي بي إس نيوز" أن الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الرئاسي دونالد ترامب وكامالا هاريس نائبة الرئيس الأمريكي جو بايدن، يتعادلان في الولايات الأمريكية الحاسمة الرئيسية؛ وهي: ميشيجان وبنسلفانيا وأريزونا وويسكونسن وجورجيا وكارولينا الشمالية ونيفادا، في الوقت الذي يتحد فيه الديمقراطيون خلف هاريس كمرشحتهم الرسمية الجديدة.
وأظهر الاستطلاع - الذي نُشر، اليوم الأحد، ونقلته صحيفة "ذا هيل" الأمريكية - أن هاريس تتفوق على ترامب بفارق نقطة واحدة على الصعيد الوطني، وهو وضع أفضل بكثير بالنسبة للديمقراطيين مقارنةً بوضعهم في حالة استمرار بايدن على رأس قائمتهم الانتخابية.
وأشارت الصحيفة إلى أن حملة هاريس فتحت أبواب حماس كبير من جانب الديمقراطيين بعد أن حلت محل بايدن، محطمةً الأرقام القياسية للتبرعات وجاذبةً حشودًا انتخابية كبيرة، لافنة إلى أن هذا الحماس ظهر أيضًا في استطلاعات الرأي، حيث أظهر أن عددا أكبر من الديمقراطيين سيصوتون "بالتأكيد" خلال الانتخابات الرئاسية، وذلك مقارنةً بموقفهم الانتخابي عند ترشح بايدن، حيث أعلن 85% من الديمقراطيين أنهم سيصوتون مقارنة بنسبة 81% خلال الشهر الماضي، فيما أعلن 88% من الجمهوريين أنهم سيصوتون، وذلك مقارنة بنسبة 90% أعلنت نيتها التصويت الشهر الماضي.
ومن بين الناخبين ذوي البشرة السوداء؛ الذين يمثلون مجموعة ديموغرافية رئيسية بالنسبة لهاريس، قال 74% إنهم سيصوتون "بالتأكيد"، وذلك مقارنةً بنسبة 58% عندما كان بايدن هو المرشح عن الحزب الديمقراطي.
وتتمتع هاريس الآن بنسبة تأييد تصل إلى 81% بين الناخبين ذوي البشرة السوداء مقارنة بـ73% لبايدن.. وقد حذر خبراء استراتيجيون ديمقراطيون منذ أشهر من أن بايدن كان يفقد مكانته لدى هذه الفئة التي تمثل قاعدة أساسية للحزب الديمقراطي، كما وسعت هاريس الفجوة بين الجنسين بين المرشحين، حيث حصلت على 54% من أصوات النساء، بينما حصد ترامب 54% من أصوات الرجال، وفقًا للاستطلاع.
وفيما يتعلق بالولايات الحاسمة، أظهر الاستطلاع أن ترامب وهاريس تعادلا في (ميشيجان وبنسلفانيا وأريزونا)، وتفوق ترامب بفارق نقطة واحدة في ولاية ويسكونسن، وفارق ثلاث نقاط في جورجيا وكارولينا الشمالية، في حين تتفوق هاريس بفارق نقطتين في ولاية نيفادا.
جدير بالذكر أن الاستطلاع شارك فيه نحو 3100 ناخب من المسجلين في الانتخابات الأمريكية خلال الفترة من 30 يوليو الماضي إلى 2 أغسطس الجاري.