الإثنين 5 اغسطس 2024

معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب رقم 19 لعام 2024: ملتقى للثقافة والإبداع


د. حسين عبد البصير

مقالات5-8-2024 | 15:14

د. حسين عبد البصير

افتتح الدكتور أحمد عبد الله زايد مدير مكتبة الإسكندرية الدورة التاسعة عشرة من معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب، في الفترة من 15 حتى 28 يوليو 2024، بالتعاون مع الهيئة المصرية العامة للكتاب، واتحاد الناشرين المصريين، واتحاد الناشرين العرب. وضم المعرض هذا العام 75 دار نشر مصرية وعربية. كما خُصص جناح للطفل، وضم أكثر من 10 دور نشر متخصصة في كتب الأطفال، وخُصص كذلك جناح لسور الأزبكية، الذي عرض الكتب القديمة والنادرة.

يُعد معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب واحدًا من أهم الأحداث الثقافية السنوية في العالم العربي، ويعكس هذا المعرض التزام مصر العريق بالثقافة والمعرفة. وفي دورته التاسعة عشرة لعام 2024، شهد المعرض تطورًا كبيرًا كالعادة كل عام في تنظيمه وفعالياته، مما جذب جمهورًا واسعًا من القراء، والكتاب، والناشرين، والمثقفين.

تنظيم المعرض

بدأت الاستعدادات لمعرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب رقم 19 قبل عدة أشهر من انطلاقه، حيث عملت اللجنة المنظمة على تنظيم البرامج والفعاليات بعناية لتلبية توقعات الزوار والمشاركين. تم تصميم المعرض ليشمل مساحات واسعة تتوزع بين أجنحة دور النشر المحلية والعربية، وقاعات للندوات والمحاضرات، بالإضافة إلى مناطق مخصصة للأنشطة الترفيهية والثقافية للأطفال والشباب.

وأقيم على هامش المعرض برنامج ثقافي متكامل قدم وجبة ثقافية دسمة شملت مجموعة كبيرة من الفعاليات تتجاوز المئة فعالية بين الندوات والمحاضرات، وورش العمل، والمؤتمرات. وتنوعت الفعاليات في محاورها بين: التاريخ والأدب، والدراما المصرية، والكتابة بكل فنونها، والإعلام، والشباب، والمرأة، والطفل، والنشر، ومصر بين التاريخ والأدب، والذكاء الاصطناعي والمحتويات الإبداعية الصناعية، وجوائز ومبدعون، والعلاقات المصرية الثقافية، ولقاءات مع شخصيات بارزة.

وركز البرنامج الثقافي هذا العام على عدد من المحاور الرئيسة، وهي: الدراما المصرية، وتناول تأثير الدراما على المجتمع، وعرض أبرز الأعمال الدرامية المصرية وتحليلها، ومصر بين التاريخ وبين الأدب، ومناقشة الروابط بين التاريخ والأدب المصري، وكيف عكس الأدب فترات زمنية مختلفة، والذكاء الاصطناعي والمحتويات الإبداعية الصناعية، استكشاف دور الذكاء الاصطناعي في الصناعات الإبداعية وكيف يمكن استخدامه في تطوير المحتوى الثقافي، وجوائز ومبدعون، تكريم الشخصيات المبدعة في مختلف المجالات الثقافية والفنية، واستعراض إنجازاتهم، والعلاقات المصرية الثقافية، بحث في كيفية تعزيز العلاقات الثقافية بين مصر والدول الأخرى من خلال التبادل الثقافي والفني، ولقاءات مع شخصيات بارزة، واستضافة شخصيات بارزة في مختلف المجالات الثقافية والفنية لإجراء حوارات وندوات تفاعلية.

أشار الدكتور أحمد عبد الله زايد مكتبة الإسكندرية إلى أن المكتبة تحرص عند تنظيم المعرض على انتقاء أفضل دور النشر، كما تحرص على وجود أحدث الإصدارات المصرية والعربية. وأكد على أن مكتبة الإسكندرية حريصة على مشاركة فعالة وقوية لمبدعي الإسكندرية في برنامجها الثقافي‘ بما لهم من وجود مؤثر في الساحتين المصرية والعربية، وذلك من خلال مجموعة من الندوات التفاعلية تحت عنوان "للإبداع السكندري وجوه كثيرة".

وأعلن عن تدشين جائزة مكتبة الإسكندرية للقراءة بكامل تفاصيلها في الجلسة الافتتاحية للمعرض. وضم المعرض عددًا من الأجنحة المميزة مثل جناح الطفل، وضم أكثر من 10 دور نشر متخصصة في كتب الأطفال، مما وفر مجموعة واسعة من الكتب التعليمية والترفيهية المناسبة للصغار، وجناح سور الأزبكية، وعُرضت فيه الكتب القديمة والنادرة، ما أتاح للزوار فرصة اكتشاف واقتناء كتب قديمة ذات قيمة تاريخية وثقافية.

وكان المعرض فرصة رائعة للقراء والمهتمين بالثقافة والأدب للاطلاع على أحدث الإصدارات والمشاركة في الفعاليات الثقافية المختلفة.

الفعاليات والبرامج

خلال فترة المعرض، قدمت مكتبة الإسكندرية مجموعة متنوعة من الأنشطة والورش العملية التي هدفت إلى تعزيز التفاعل والمشاركة الفعالة من الجمهور، مع التركيز على القضايا الثقافية والاجتماعية المعاصرة، وتعزيز دور الإسكندرية كمدينة رائدة في المجال الثقافي والفني. وتضمنت فعاليات المعرض مجموعة متنوعة من الأنشطة التي تلبي اهتمامات مختلفة، مما ساهم في جذب جمهور متنوع.

من بين أبرز الفعاليات كانت الندوات الأدبية التي استضافت نخبة من الكتاب والمفكرين لمناقشة موضوعات أدبية وفكرية متنوعة. كما شهدت المحاضرات العلمية حضورًا كبيرًا حيث قدم عدد من العلماء والمختصين أبحاثهم وآخر اكتشافاتهم في مجالات العلوم والتكنولوجيا. وبالإضافة إلى ذلك، نُظمت ورش عمل تفاعلية في مجالات الكتابة، والرسم، والتصميم، مما أتاح الفرصة للمشاركين لتطوير مهاراتهم والتفاعل مع خبراء في هذه المجالات.

كما شهد المعرض حفلات توقيع الكتب التي سمحت للقراء بلقاء كتابهم المفضلين والحصول على نسخ موقعة من إصداراتهم الجديدة. وشهد معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب رقم 19 مشاركة واسعة من دور النشر المحلية والدولية.

تميزت أجنحة دور النشر بعرض مجموعة متنوعة من الكتب التي تتناول موضوعات مختلفة، مما أتاح للزوار فرصة الاطلاع على إصدارات حديثة وكلاسيكية في مجالات الأدب، العلوم، والتاريخ، والفلسفة، والفنون.

كانت هذه المشاركة الكبيرة بمثابة فرصة ذهبية للناشرين لتعزيز علاقاتهم مع القراء ولتوسيع نطاق توزيع كتبهم.
التكنولوجيا والابتكار والأنشطة الثقافية والترفيهية ودعم القراء الشباب

في ظل التطور التكنولوجي المتسارع، حرص معرض مكتبة الإسكندرية على دمج التكنولوجيا في فعاليات المعرض لتعزيز تجربة الزوار. وتم توفير تطبيقات إلكترونية تُمكن الزوار من تتبع الفعاليات والندوات، والحصول على معلومات حول الكتب ودور النشر المشاركة.

كما تضمن المعرض أجنحة مخصصة لعرض أحدث الابتكارات في مجال الكتابة والنشر الإلكتروني، مما أتاح للزوار فرصة استكشاف المستقبل الرقمي لعالم الكتب.

لم يقتصر معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب رقم 19 على الفعاليات الأدبية والعلمية فقط، بل شمل أيضًا مجموعة من الأنشطة الثقافية والترفيهية التي أضافت جوًا من المرح والتفاعل.

وتضمن البرنامج عروضًا مسرحية وموسيقية، بالإضافة إلى عروض للسينما الثقافية التي تناولت موضوعات أدبية وفكرية مهمة. كما تم تنظيم مسابقات في الكتابة والرسم للأطفال والشباب، مما شجعهم على التعبير عن إبداعهم وتنمية مواهبهم.

إدراكًا لأهمية دعم الجيل الجديد من القراء، خصص معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب مساحة كبيرة لبرامج موجهة للأطفال والشباب.

تضمنت هذه البرامج العديد من الأنشطة التي هدفت إلى تعزيز حب القراءة وتنمية المهارات الإبداعية لديهم، وجاءت كجزء من استراتيجية المعرض لتعزيز الثقافة والمعرفة بين الأجيال القادمة وضمان استمرارية القراءة كعادة مجتمعية.

وتم تنظيم جلسات قراءات قصصية إذ شارك الأطفال في الاستماع إلى قصص متنوعة، ما ساعد في تنمية خيالهم وتوسيع مداركهم اللغوية والفكرية. وتضمن ورش العمل أنشطة مثل كتابة القصص، ورسم الشخصيات، وورش الحرف اليدوية التي شجعت الأطفال على التعبير عن أنفسهم بطرق إبداعية.

هدفت هذه الورش إلى تنمية المهارات الإبداعية وتعزيز التفكير النقدي لدى الأطفال. وشملت الفعاليات الترفيهية مسابقات وألعاب تفاعلية تتعلق بالكتب والقراءة، مما جعل التعلم ممتعًا وجذابًا.

ساعدت هذه الفعاليات في جعل القراءة نشاطًا محببًا للأطفال.

وسعت البرامج الموجهة للأطفال والشباب إلى غرس حب القراءة منذ الصغر؛ إذ يعد ذلك من الأمور الحيوية لبناء جيل مثقف وواعٍ. ساهمت الأنشطة التفاعلية والقراءات القصصية في جعل القراءة جزءًا من حياتهم اليومية.

وساعدت ورش العمل والأنشطة التفاعلية في تطوير مهارات الإبداع والتفكير النقدي لدى الأطفال والشباب. ووفرت لهم هذه الأنشطة فرصًا للتعبير عن أنفسهم بطرق جديدة ومبتكرة.

ومن خلال تعزيز حب القراءة وتنمية المهارات الإبداعية، ساهم المعرض في ضمان استمرارية القراءة كعادة مجتمعية. وستهدف المعرض الأجيال الصغيرة لضمان أن القراءة سوف تظل جزءًا أساسيًا من الثقافة المجتمعية في المستقبل. وبهذه الجهود المتكاملة، حقق معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب أهدافه في دعم وتطوير الجيل الجديد من القراء، مما عزز دور المكتبة كمنارة ثقافية وتعليمية مستمرة في المجتمع.

التفاعل الاجتماعي

وفر المعرض بيئة غنية للقاء والتواصل بين الزوار من مختلف الأعمار والخلفيات الثقافية والاجتماعية. واجتمعت العائلات، والأصدقاء، والطلاب في هذا الحدث السنوي، مما عزز الروابط الاجتماعية بينهم وخلق فرصًا لتبادل الأفكار والتجارب. وتضمنت الفعاليات ندوات، ومناقشات مفتوحة، وجلسات حوارية مع المؤلفين والناشرين؛ إذ تمكن الزوار من التفاعل المباشر معهم.

وأتاحت هذه النقاشات للمشاركين تبادل وجهات النظر والتعلم من تجارب الآخرين، مما عزز الفهم المشترك والتعاون بين الأفراد.

وأسهم المعرض في تعزيز الروابط الاجتماعية والثقافية بين الأفراد من خلال الأنشطة المشتركة والحوارات التي تمت في جو من الاحترام والتقدير المتبادل.

وأتاح المعرض فرصة للتعرف على ثقافات متنوعة واكتشاف كتب وأفكار جديدة. وشاركت شخصيات ثقافية مهمة من دول عديدة في معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب، مما أضفى طابعًا دوليًا على الحدث.

وعزز هذا التنوع الثقافي التفاهم المتبادل وأتاح للزوار التعرف على ثقافات أخرى من خلال الكتب والمناقشات. ومن خلال الفعاليات التفاعلية، تمكن الزوار من تبادل الأفكار والتجارب حول مختلف الموضوعات الثقافية والأدبية. وساهم هذا التبادل في إثراء المعرفة الشخصية وتعزيز الفهم الثقافي بين الأفراد. وتضمنت برامج المعرض ندوات حوارية مع كتاب مشهورين ومثقفين من مختلف المجالات.

وأتاحت هذه الندوات للجمهور فرصة لطرح الأسئلة والتفاعل المباشر مع المتحدثين، مما عزز الحوار الثقافي.

ونظمت ورش عمل حول موضوعات متنوعة. وأتاحت هذه الورش للمشاركين فرصة لتعلم مهارات جديدة والتفاعل مع الآخرين في بيئة داعمة ومشجعة. ومثلت لقاءات توقيع الكتب فرصة للقراء للقاء مؤلفيهم المفضلين ومناقشة أعمالهم بشكل مباشر، مما عزز العلاقة بين الكتاب وجمهورهم.

ومن خلال هذه الأنشطة والفعاليات، ساهم معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب في تعزيز التفاعل الاجتماعي والثقافي، مما جعله حدثًا مميزًا يعزز الروابط المجتمعية والتبادل الثقافي بين الأفراد من مختلف الخلفيات.

أهمية معرض مكتبة الإسكندرية

ساهم معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب في دعم صناعة النشر من خلال توفير منصة للترويج والتسويق للكتب والإصدارات الجديدة. وأتاح المعرض للناشرين فرصة للتواصل مع جمهور واسع، مما ساهم في زيادة مبيعات الكتب وتعزيز الوعي بالإصدارات الأدبية والعلمية الجديدة. كما كان المعرض فرصة لتعزيز التعاون بين دور النشر والكتاب، وتشجيع الإنتاج الأدبي والعلمي.

ويعد معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب حدثًا لا يُفوت في أجندة الفعاليات الثقافية السنوية بمصر، حيث يجذب الزوار والمثقفين من جميع أنحاء العالم، مما يعكس الدور الحيوي الذي تلعبه مكتبة الإسكندرية كمركز ثقافي عالمي. من خلال هذه الفعاليات والأنشطة المتنوعة، سوف يظل معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب منصة رئيسة لتعزيز الثقافة والمعرفة، ودعم صناعة النشر، وتعزيز الروابط الثقافية والاجتماعية، مما يجعله حدثًا لا يُفوت في الأجندة الثقافية السنوية.

إن معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب رقم 19 لعام 2024 هو حدث ثقافي بارز يعكس التزام مصر بتعزيز الثقافة والمعرفة. ونُظم هذا المعرض بعناية بالغة ككل عام وجذب جمهورًا واسعًا من القراء والمثقفين والناشرين، وعزز الروابط الثقافية والاجتماعية بين مختلف الفئات. والمعرض كالعادة مُعد بعناية وقدم جدولًا متنوعًا من الفعاليات، بما في ذلك ندوات، ومحاضرات، وحفلات توقيع كتب، وورش عمل، مما عزز التفاعل الثقافي بين المشاركين.

وتضفي مشاركة أكثر من 70 دار نشر من دول بعدًا دوليًا للمعرض. ووفر المعرض منصة مهمة لتعزيز القراءة والتفاعل الثقافي؛ إذ تمكن زوار المعرض من الاطلاع على مجموعة واسعة من الكتب، والتواصل مع المؤلفين والناشرين. وساهم المعرض في نشر ثقافة القراءة بين الجمهور، خصوصًا بين الشباب، من خلال توفير كتب بأسعار مناسبة في جناح سور الأزبكية، والعديد من الأنشطة الموجهة للأطفال والشباب.

ومثل المعرض فرصة للناشرين لعرض إصداراتهم والتفاعل مع جمهور واسع، مما يدعم صناعة النشر ويشجع على إنتاج المزيد من الأعمال الأدبية والعلمية. وجمع المعرض بين مختلف الثقافات من خلال استضافة دور نشر دولية وتنظيم فعاليات ثقافية متنوعة، مما يعزز التفاهم والتبادل الثقافي بين الدول والمجتمعات.

من الجدير بالذكر أن مكتبة الإسكندرية القديمة قد تأسست على يد بطليموس الأول أو الثاني، في عصر الدولة البطلمية في مصر، وكانت واحدة من أعظم مكتبات العالم القديم. وكانت تهدف إلى جمع كل المعارف البشرية في مكان واحد، وتضمنت مجموعة ضخمة من البرديات والكتب من مختلف أنحاء العالم.

وكانت مركزًا مهمًا للبحث العلمي والتعلم، واحتوت على أعمال عظماء الفلاسفة والعلماء مثل أرسطو، وإقليدس، وأرشميدس. وساهمت بشكل كبير في تطور العلوم والفلسفة والأدب في العالم القديم. وتعرضت المكتبة لعدة حرائق وتدميرات عبر التاريخ، أبرزها خلال فترة حكم يوليوس قيصر في 48 قبل الميلاد، والحملة الصليبية الرابعة في القرن الثالث الميلادي، مما أدى إلى فقدان العديد من المخطوطات والكتب القيمة. 

جاءت فكرة إعادة إحياء مكتبة الإسكندرية القديمة في أوائل السبعينيات من القرن العشرين الميلادي. وفي عام 1988، بدأت عملية إعادة البناء بدعم من الحكومة المصرية ومنظمة اليونسكو، وتم افتتاح المكتبة رسميًا في 16 أكتوبر 2002.

وصُممت المكتبة الحديثة بواجهة زجاجية مستديرة تجسد شكل قرص الشمس، وتمتد على مساحة كبيرة تضم مكتبة رئيسة، وقاعات للمؤتمرات والمعارض، ومتاحف، ومكتبات متخصصة للأطفال والمكفوفين. وتضم المكتبة مرافق تقنية حديثة، بما في ذلك أرشيف رقمي، وتقدم خدمات معلوماتية وبحثية متطورة. وتُعد المكتبة اليوم مركزًا ثقافيًا وتعليميًا عالميًا، حيث تُنظم العديد من الفعاليات الثقافية والمؤتمرات الدولية والمعارض.

وتواصل المكتبة دورها في نشر المعرفة والثقافة، وتحتوي على ملايين الكتب والمخطوطات الحديثة والقديمة، مما يجعلها واحدة من أهم المراكز الثقافية والمعرفية والتراثية والإبداعية والبحثية في العالم.