الثلاثاء 6 اغسطس 2024

شيخ الأزهر يؤكد ضرورة تصدي جامعات الصعيد لظواهر مجتمعية تنال من حقوق المرأة

جانب من اللقاء

أخبار5-8-2024 | 20:44

دار الهلال

شدد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر،على ضرورة تصدي جامعات الصعيد للظواهر المجتمعية التي تنال من حقوق المرأة والفتيات وكرامتهن، وأبرزها موروثات ظاهرة "التعصب القبلي" ضد الفتيات، مؤكدا أنها ظاهرة مرهقة وظالمة وجائرة على حقوق الفتيات، وتعتبر هذه الحقوق خروجًا على العادات المتعارف عليها مجتمعيا، إلى غير ذلك من الظواهر المجتمعية الجائرة مثل حرمان الفتيات من الميراث. 

جاء ذلك خلال لقاء فضيلة الإمام الأكبر اليوم الاثنين مع رئيس جامعة سوهاج الدكتور حسان النعماني، ووفد رفيع المستوى من عمداء الكليات والأساتذة والطلاب. 

وأكد شيخ الأزهر ضرورة أن يمس التعليم مشكلات المجتمع، وأن تُسخَر المناهج التعليمية لمعالجة هذه المشكلات، وأن تعكس هذه المناهج رؤية منطقية وحلولًا قابلة للتطبيق لمواجهة هذا الموروث من العادات والتقاليد التي ابتُليتْ بها مجتمعاتنا وظلت تتوارثها جيلًا بعد جيل.

وطالب بضرورة تنسيق الجهود بين مختلف المؤسسات والجهات المعنية لدراسة الحلول المناسبة لهذه الظواهر، مؤكدًا دور التعليم والإعلام والمساجد والكنائس في وضع حلول مناسبة تستهدف التأثير على الأسرة، وتغيير نمط التفكير الذي قضى على مستقبل الكثير من الفتيات، وتغيير ثقافة الأسر وتشجيعها على ترك هذا الموروث من العادات والتقاليد الظالمة، وضرورة اضطلاع كل جهة بدورها ومسؤولياتها في التوعية،مشددا على استعداد الأزهر لتسخير وعاظه وواعظاته للقضاء على هذه الظواهر، معتبرا أنها امتداد لظاهرة "وأد البنات" التي انتشرت في المجتمعات الجاهلية.

ومن جانبه، أعرب رئيس جامعة سوهاج، الدكتور حسان النعماني، والوفد المرافق له، عن سعادتهم بلقاء فضيلة الإمام الأكبر، وامتنانهم لتواجدهم في الأزهر الشريف قلعة العلم والفكر والدين، وتقديرهم لجهود فضيلته في خدمة الإسلام والإنسانية، مؤكدين توافقهم مع رؤيته في ضرورة التصدي للظواهر المجتمعية السلبية وبخاصة المنتشرة في الصعيد، وأن هذه الرؤية نابعة من معايشة فضيلته لواقع الصعيد ومشكلاته.

وأكد وفد جامعة سوهاج ترحيبهم بمقترح شيخ الأزهر بتضمين مناهج دراسية متعلقة بالمشكلات المجتمعية المعاصرة، مشيرين إلى أن الجامعة لديها مقرر "القضايا المجتمعية" وهو معنيٌّ بالتعرض لقضايا المجتمع، واستعدادهم لإدراج محتوى تعليمي لمكافحة ظاهرة "العصبية القبلية ضد الفتيات" ضمن هذا المقرر الدراسي.