الإثنين 5 اغسطس 2024

مصر تتصدر قائمة المشاركات العربية لجائزة سرد الذهب بـ«أبو ظبي للغة العربية»

جانب من اجتماع لجنة الفرز

ثقافة5-8-2024 | 20:22

دعاء برعي

أغلق مركز أبوظبي للغة العربية باب الترشح للدورة الثانية من جائزة "سرد الذهب"، التي تهدف إلى تكريم رواة السير والآداب والسرود الشعبية محلياً وعربياً، وتسلط الضوء على فنون الحكاية الشعبية والسردية الإماراتية والعربية وإبراز الإنتاجات الملهمة في هذا المجال.

وتصدرت مصر قائمة المشاركات العربية تلتها المغرب، ثم الجزائر، ثم سوريا ثم دولة الإمارات والعراق والأردن، فيما جاءت أعلى المشاركات من اللغات الأخرى من تركيا والولايات المتحدة الأميركية.

وتلقت الجائزة هذا العام 1213 ترشيحاً لفروعها الستة من 34 دولة منها 19 دولة عربية، بنسبة نمو بلغت 23% في حجم المشاركات مقارنة بالنسخة الأولى للجائزة في عام 2023، كما شهدت النسخة الثانية من الجائزة مشاركة دول للمرة الأولى وهي: روسيا وبريطانيا وتركيا وأستراليا والسويد وأذربيجان ومالي وهولندا وبورما والفلبين.

واختتمت لجنة الفرز والقراءة للجائزة اجتماعها الخاص بمراجعة المشاركات للدورة الثانية وتقييمها، بحضور رئيس اللجنة علي عبيد الهاملي والأكاديمي د.علي الكعبي والكاتب والسيناريست محمد أحمد حسن والكاتب الباحث وليد علاء الدين.

وقال علي عبيد الهاملي: "إن جائزة "سرد الذهب" ساهمت في تأسيس حركة أدبية فنية مبنيّة على الإرث الفكري والأدبي للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، كونها تنطلق من رؤيته الإبداعية، وبما يسهم في الحفاظ على الموروث والهوية الإماراتية والعربية، واكتشاف المبدعين في مختلف المجالات السردية محلياً وعربياً".

وأضاف: "أظهرت مرحلة فرز ومراجعة الترشيحات للدورة الثانية من الجائزة اهتماماً متزايداً بالمشاركة، وخصوصا في المنطقة العربية، الأمر الذي يعكس بشكل واضح المخزون الثري للثقافة العربية من الإنتاجات الملهمة بمجالات فنون الحكاية الشعبية والسرود القصصية المتجذرة في الثقافة الإماراتية والعربية، ما يؤكد أن الجائزة تمضي في مسارها الصحيح لتحقيق أهدافها المتمثلة في الحفاظ على الدور الحضاري للموروث السردي، وضمان استمراريته لترسيخ التواصل بين الثقافات والشعوب، وتسليط الضوء على المبدعين بمختلف مجالات السرد، وتقديم نماذج ملهمة من أعمالهم الأدبية للساحة الثقافية المحلية والعالمية".

 

وحاز فرع القصة القصيرة – الأعمال السردية غير المنشورة على أكبر عدد من المشاركات بنسبة 61% من إجمالي الترشيحات، بواقع 743 ترشيحاً، تلاه فرع القصة القصيرة - الأعمال السردية المنشورة بـ 196 ترشيحاً تمثل 16% من إجمالي الترشيحات، ثم فرع السرد البصري بـ 121 ترشيحاً مستحوذاً على 10% من العدد الكلي للترشيحات، ثم فرع السرود الشعبية بـ 92 ترشيحاً، وفرع السردية الإماراتية بـ 39 ترشيحاً، وفرع الرواة بـ 22 ترشيحاً.

 

وتنطلق المرحلة الثانية بعد انتهاء عمل لجنة القراءة والفرز، والتي تقرأ خلالها لجان التحكيم فاحصة للأعمال المتقدمة وتقييمها، ليتم بعدها رفع التقارير التحكيمية إلى اللجنة العليا لاختيار القوائم القصيرة.

 

وتحتفي الجائزة بالموهوبين والمبدعين ممن رصدوا تاريخ الموروث الشعبي، ومسيرة تطور دولة الإمارات على مرّ العقود جمعاً ودراسة محلياً وعربياً وعالمياً، كما تسعى إلى حماية فنون السرد الشعبي لتعزيز هوية الأجيال عن طريق ربطها بهذه الكتابات إبداعاً ودراسة، والاهتمام بالسرد البصري الذي يوثق الحياة في الإمارات والعالم العربي عن طريق الصورة الفوتوغرافية والسينمائية.

 

كما تسعى الجائزة لإحياء فن الحكاية الشعبية، والسرد القصصي، والملاحم الشعبية التي تمثل جزءاً أساسياً من الثقافة العربية، للتعبير عنها ضمن حالة فنية معاصرة، تبرز جوانب التميز والجمال والحكمة لأجدادنا الأوائل، وتدعم تقديم الرسالة التاريخية لهذا الفن في نقل آمال الحاضر وتطلعات المستقبل، وتوثيق المرحلة التاريخية للأجيال المقبلة.