عقد وزير الأمن الصومالي عبد الله شيخ عثمان فرتاج اجتماعا أمنيا رفيع المستوى وذلك في أعقاب الهجوم المدمر الذي شنته حركة الشباب على شاطئ ليدو في العاصمة مقديشو والذي أسفر عن مقتل 35 شخصا على الأقل وإصابة 126 آخرين.
وذكر راديو "دالسان" الصومالي إلى أن الاجتماع الطارئ، الذي عقد في مقر الشرطة الصومالية، ضم كبار المسؤولين الأمنيين بمن فيهم رئيس الشرطة البريجادير صلب أحمد فيرين، ورئيس الأمن الوطني والمخابرات عبد الله محمد علي سنبلوشي ورئيس بلدية مقديشو يوسف حسين جمال مادالي، فضلا عن العديد من قادة الجيش حيث واجتمع هؤلاء المسؤولون لتقييم الوضع وصياغة استراتيجية لمنع الهجمات المستقبلية.
وأشار الراديو إلى أن الاجتماع بحث ملابسات الحادث والإجراءات الأمنية المحتملة التي يتعين اتخاذها ، فيما تعهد الوزير باتخاذ تدابير فورية وصارمة لمعالجة الخلل الأمني لم يتم الكشف علنا عن إجراءات محددة.
ومن جانبه ..أعلن رئيس الوزراء حمزة عبدي بري عن اعتقال عدد من ضباط الجيش فيما يتصل بالهجوم، مؤكدا التزام الحكومة بمحاسبة أفراد الأمن، ورغم أنه لم يحدد عدد الاعتقالات أو هويات المعتقلين، فقد أوضح أن الضباط المتمركزين حول شاطئ ليدو سوف يخضعون للتدقيق فيما يتعلق بدورهم في هذا الاختراق الأمني.
وكان الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء بري قد عقد اجتماعا أمنيا طارئا يوم السبت، ودعيا إلى زيادة اليقظة بين الأجهزة الأمنية. وحثا على مراجعة شاملة لبروتوكولات الأمن لمنع مثل هذه الهجمات في المستقبل، مؤكدين أهمية العمل الفوري والمساءلة.