الأحد 11 اغسطس 2024

رئيس الكونغو الديمقراطية يتهم سلفه "جوزيف كابيلا" بتأجيج الأزمة الأمنية في شرق البلاد

فيليكس تشيسكيدي

عرب وعالم7-8-2024 | 14:09

دار الهلال

اتهم رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسكيدي ، سلفه جوزيف كابيلا بتأجيج الأزمة الأمنية في شرق البلاد من خلال الدعم الذي يقدمه لـ"تحالف نهر الكونغو".

وقال تشيسكيدي - في مقابلة مع إذاعة كونغولية محلية من بلجيكا حيث سافر لتلقي العلاج من إنزلاق غضروفي - "إن جوزيف كابيلا قاطع العملية الانتخابية في 2023 ويستعد للتمرد"..مؤكدا أن "تحالف نهر الكونغو هو جوزيف كابيلا".

ويضم "تحالف نهر الكونغو"، المناهض للسلطة الحالية في الكونغو الديمقراطية، شخصيات كونغولية بينهم كورنيل نانجا الرئيس السابق للجنة الوطنية المستقلة للانتخابات في الكونغو الديمقراطية ، و9 حركات متمردة بينها حركة "23 مارس" المتمردة ، وجرى الإعلان عن تأسيس التحالف في ديسمبر 2023 من العاصمة الكينية نيروبي.

وأشاد الرئيس الكونغولي بموقف بعض المعارضين مثل أدولف موزيتو ودينيس موكويجي اللذين يقدران بحق العمل الذي تقوم به حكومته من أجل رفاهية المواطنين..معربا عن أمله في اتحاد الكونغوليين من أجل مواجهة العدوان الرواندي في الجزء الشرقي من البلاد.

وفيما يتعلق بالهدنة الإنسانية ثم اتفاق وقف إطلاق النار الموقع مع رواندا في 30 يوليو الماضي..كشف رئيس الكونغو الديمقراطية أن رواندا هي من طلبت ذلك وليس بلاده..مؤكدا أن الكونغو الديمقراطية لن تجري أي مباحثات مباشرة مع رواندا خارج الإطار المحدد للدبلوماسية الكونغولية لاسيما عملية "لواندا".

وتعهد تشيسكيدي بعدم إجراء أي حوار مع متمردي حركة "23 مارس" الذين يزعزعون الاستقرار في شرق البلاد مع حلفائهم من "تحالف نهر الكونغو" والجيش الرواندي طالما كان موجودا على رأس السلطة في بلاده.

وقال: "أبدا لن أفعل ذلك طالما أني رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية، ولن يجلس في مواجهتي أي وفد من حركة 23 مارس للتفاوض"..معربا عن اقتناعه بأنه مع عملية "لواندا" ستتمكن جمهورية الكونغو الديمقراطية من إيجاد حل للأزمة في شرق البلاد.

وفيما يتعلق بتعديل دستور الكونغو الديمقراطية..أوضح تشيسكيدي أنه لم يجل بخاطره فكرة تعديل الدستور من أجل الإعداد لتمديد محتمل لبقائه عبر إضافة فترات رئاسية أو زيادة سنوات الفترة الرئاسية ولكن من أجل تعيين المحافظين الذين يجب أن يكون تعيينهم من جانب الحكومة حتى يكونوا مسئولين أمامها.

ومن جهة أخرى..أكد الرئيس الكونغولي أنه بصحة جيدة..لافتا إلى عودته إلى البلاد خلال الأيام القليلة المقبلة بعد انقضاء رحلته العلاجية في بلجيكا على خلفية إصابته بانزلاق غضروفي..مؤكدا أنه بمجرد عودته إلى البلاد سيقوم بجولة في أنحائها.

جدير بالذكر أن جوزيف كابيلا الرئيس السابق للكونغو الديمقراطية وأصغر رئيس حكمها، تولى منصب رئيس البلاد في 26 يناير 2001 بعد عشرة أيام من اغتيال والده الرئيس الأسبق لوران كابيلا، واستمر في هذا المنصب حتى 9 يناير 2019 ، وخلفه في حكم البلاد الرئيس الحالي فيلكس تشيسكيدي بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية التي جرت بينها.