الثلاثاء 13 اغسطس 2024

الجارديان: سياسة الاغتيالات الإسرائيلية تتسبب في خلافات حادة مع الجانب الأمريكي

العلاقات الأمريكية الإسرائيلية

عرب وعالم7-8-2024 | 14:14

دار الهلال

اعتبر مقال لصحيفة "الجارديان" البريطانية أن سياسة الاغتيال التي تتبعها إسرائيل لقيادات حركة حماس المعتدلة تسببت في خلافات حادة في العلاقات بين الجانبين الإسرائيلي والأمريكي.

وقال الكاتب أندرو روث - في مقاله بصحيفة "الجارديان" اليوم الأربعاء - إن الرئيس الأمريكي جو بايدن أبلغ رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو خلال محادثة هاتفية الأسبوع الماضي، عقب اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية ، أنه يتعمد تعطيل الجهود الرامية للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.

ولفت إلى أن اختيار يحيي السنوار رئيسا للمكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية خلفا لإسماعيل هنية الذي لقى مصرعه في طهران منذ ما يقرب من أسبوع خلال زيارة لإيران لحضور حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد يعزز من سلطة الاتجاه المتشدد داخل حركة حماس، قائلا "إن السنوار هو مهندس هجمات السابع من أكتوبر الماضي والتي أدت إلى الصراع الدامي الراهن بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في قطاع غزة".

وأشار المقال إلى الاعتقاد السائد أن الرئيس الجديد لحماس وصانع القرار داخلها يختبئ داخل الأنفاق في قطاع غزة، موضحا أن السنوار، وهو أحد مؤسسي حماس، يعتبر الرجل الأقوى داخل الحركة.

وأوضح أن السنوار تولى منصب رئيس الاستخبارات في حركة حماس، كما أنه قضى ما يقرب من 23 عاما داخل السجون الإسرائيلية حيث صدرت ضده أربعة أحكام بالسجن المؤبد، إلا أنه تم إطلاق سراحه في إطار صفقة لتبادل السجناء بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي عام 2011 حيث أفرجت إسرائيل عن ما يقرب من ألف سجين فلسطيني مقابل إفراج حماس عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي كانت قد اختطفته قبل خمسة أعوام.

إلا أن السنوار، كما لفت المقال، سرعان ما عاود أنشطته معلنا أن اختطاف الجنود الإسرائليين هو السبيل الوحيد للإفراج عن الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
ونوه المقال إلى أن القيادة الجديدة لحركة حماس تثير الكثير من الشكوك حول إمكانية التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، موضحا أن السنوار قام بتنفيذ هجمات السابع من أكتوبر دون الرجوع للقيادة السياسية للحركة تحت إشراف هنية.