الأحد 19 مايو 2024

ممثل بطريرك الروم الأرثوذكس فى مؤتمر الأزهر: لم يعد مقبولا وصف الآخرين بالكفار

28-2-2017 | 14:19

 

 قال المطران، نقولا بعلبكي، ممثل البطريرك يوحنا العاشر اليازجي،  بطريرك أنطاكيه وسائر المشرق للروم الأرثوذوكس،  إن المواطنة هي نوع من المعايشة والتآلف، وتحقيقها يكون بالاقتراب من القوانين و الدساتير التي تضمن حق الانسان و كيانه و كرامته واحترامه بصرف النظر عن انتمائه و معتقده، معتبرًا أن المواطنة من ثوابت الهوية الوطنية، وهي حق ومسؤولية و مصير يحدد ضوابطها الدستور والقوانين بحيث تضمن تكافؤ الفرص والمساواة للجميع في منظور وطني إنساني دون تمييز.

وأوضح ممثل البطريرك يوحنا العاشر اليازجي، خلال كلمته في المؤتمر الدولي "الحرية والمواطنة .. التنوع والتكامل"، الذي يعقده الأزهر الشريف  ومجلس حكماء المسلمين، مشاركة وفود من أكثر من 50 دولة وسط حضور واهتمام عربي ودولي كبير، تحت رعاية السيد الرئيس/ عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، أن الاختلاف قد يكون مشروعاً إذا ما كان في التفكير و الرؤية و التخطيط و العقيدة، لكن هذا لا يبرر الاختلاف في الهدف الذي يجب أن يكون واحدًا عند الجميع وهو البناء، وبذل التضحية ونبذ الفرقة والهيمنة والانعزال، وذلك من أجل تحقيق مستقبل يضمن بناء مجتمع متماسك، يضمن حقوق مكوناته دون تمييز.

 وأضاف أنه في ظل الحديث عن المواطنة لم يعد مقبولاً وصم الآخرين بعبارات كالشرك و التكفير، وأصبح المطلوب داخليًا تحقيق التعاون وقيم الاحترام المتبادل من أجل حفظ حق  العيش بحرية المعتقد و إبداء الرأي كما جاء في وثائق الأزهر الشريف.

 وأشار سيادته  إلى دور قادة الأديان في التوجيه وتصويب المسار  وتحقيق التفاعل، معربًا عن تقديره لدور فضيلة الإمام الأكبر، أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر، ومجلس حكماء المسلمين في نشر الخير و التقدم ، معتبرًا أن هذا المؤتمر يشكل خطوة لابد منها بعد مؤتمر الأزهر لمكافحة التطرف والإرهاب في 2014م، وله دور مهم في إظهار الصورة الصحيحة والمشرقة لكافة البلاد والأديان والأطياف التي تشترك جميعها في رسم لوحة غنية مميزة تعتمد الإيمان  والوحدة الوطنية والعيش المشترك أساسًا في التعامل مع الآخرين.