أعلنت دار الأزياء الإيطالية "دولتشي آند غابانا"، إطلاق عطر للكلاب، مما أثار حالة واسعة من الجدل بين المدافعين عن حقوق الحيوانات حول العالم.

وقالت دولتشي آند غابانا، عبر موقعها الإلكتروني إن "هذا المزيج الدقيق الخالي من الكحول، المستوحى من حب دومينيكو دولتشي غير المشروط لكلبه الصغير المخلص فيفيه، يجمع بين الروائح المنعشة والرقيقة للأيلنغ والمسك وخشب الصندل".

وتباع زجاجة العطر هذه مقابل 99 يورو، وقد وُضع عليها مخلب كلب مطليّ بالذهب عيار 24 قيراطًا، وقلادة بميدالية تحمل شعار "دولتشي آند غابانا"، لكن الجمعية الدولية لحقوق الحيوان "بيتا"، رأت أن "رش الكلاب بعطر مصمم للبشر، كما هو الحال مع منتج دولتشي آند غابانا الجديد، يمكن أن يزعجها بشكل كبير".

 

وقالت مؤسسة "بيتا" إنغريد نيوكيرك، في بيان: "الكلاب تملك مئات ملايين المستقبِلات الإضافية في أنوفها، وتتمتع بقدرة على شمّ الروائح تفوق تلك الموجودة لدى البشر، بما بين 10 آلاف و100 ألف مرة".

ولفتت إلى أن الروائح التي تُرشّ على فرائها "يمكن أن تسبب لها انزعاجًا وتتداخل مع قدرتها على اكتشاف الروائح الأخرى في بيئتها، والتواصل مع الحيوانات الأخرى التي تقابلها".

ورغم أن "دولتشي آند غابانا" زعمت أن العطر الذي ابتكرته إميلي بيفيير كوبيرمان، كبيرة مصممي العطور في الدار، حصل على موافقة  أطباء بيطريين، وأن الكلاب ستحظى بمتعةٍ كبيرة عند استخدامه.

قال سفير الرعاية الاجتماعية في "الجمعية الملكية لمنع القسوة ضد الحيوانات" فابيان ريفرز:"معظم مستحضرات العناية بالكلاب كانت منتجات رديئة تكلف أقل من 15 جنيهًا إسترلينيًا".

وقال ريفرز إن أصحاب الحيوانات الأليفة قد يستخدمون العطر لإخفاء الرائحة الكريهة في الحيوانات الأليفة بدل استشارة الطبيب البيطري عن التهابات الجلد المحتملة.

وفي السنوات السابقة، كانت هناك محاولات لابتكارات مشابهة، مثل عطر «سيكسي بيست» من متجر هارودز بلندن  في 2007، وعطر «هابي هاوندز» الذي أطلقته الملكة إليزابيث الثانية في فبراير 2022.