الثلاثاء 13 اغسطس 2024

صالون نفرتيتي الثقافي يستعرض الجمال ودلالاته ورموزه في حياة المصريين

جانب من الندوة

ثقافة11-8-2024 | 16:24

بيمن خليل

عقد صالون نفرتيتي الثقافي فعالية جديدة تحت عنوان "الجمال في مصر القديمة" داخل مركز إبداع قصر الأمير طاز، يوم أمس السبت، استضاف فيها الدكتور ميسرة عبدالله أستاذ الآثار المصرية بجامعة القاهرة والنائب السابق لهيئة المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط.

ولاقى الصالون حضور قوي من الشخصيات العامة والمهتمين بفنون الحضارة المصرية القديمة، حيث شارك في الحوار المفتوح عدد من الحاضرين ومنهم الدكتور فكري حسن أستاذ جيولوجيا الآثار، الدكتورة سامية المرغني أستاذة علوم الإنثربولوجي، وعدد من المهتمين والفنانين.

وناقش الصالون الذي أدارته الإذاعية وفاء عبد الحميد فلسفة الجمال عند المصري القديمة وما ارتبط بها من مفاهيم ودلالات ورموز تخص الشكل والروح.

صالون نفرتيتي الثقافي

وفي البداية تحدث  "عبدالله" بالشرح لكل الطقوس الحياتية والدينية التي كان يحرص المصري القديم عليها. واستعرض مظاهرها التي عاشت عبر آلاف السنين ولايزال المصري حريص على ممارساتها حتى يومنا هذا.

حيث كشف عن تفاصيل التطهر والنظافة التي حرص عليها المصري القديم سواء رجل أو إمرأة بشكل يتوافق مع العقيدة المصرية القديمة، حيث تحدث عن الدكتور "عبدلله" عن طقوس النظافة الصباحية عند ملوك مصر  وشعبها، وكان المستخدم في الغسل الصباحي ملح النطرون كبديل الصابون.

وعبر حوار مفتوح تحدث "عبدالله" عن أسرار ودلالات الجمال ومنها الزينة والكحل، الزيوت العطور، تصفيف الشعر واستخدام الباروكة وأنواعها، وكل ما ارتبط بها سواء خلال الممارسات اليومية الاجتماعية أو الدينية.

كما أشار إلى عقود الزواج التي كان المصري يحرص على كتابتها يوم الزواج ثم يقوم بتوثيقها بعد ثلاث سنوات واحيانا سبع سنوات، وفيها يقر الزوج بتكفله بتوفير كل أنواع الزينة والعطور والكريمات التي تحتاجها المرأة ويكون ملتزم أمام زوجتها إما بتوفيرها أو دفع ثمنها وإلا استوجب الطلاق.

كما تحدث عن الآلهات إيزيس العاقلة، حتحور المحتوية، باستت القوية اللاتي حملن صفات عبر مختلف العصور وورثتها السيدة المصرية وكونت جزء كبير من طبيعتها حتى يومنا هذا.

وكشف عن صناعات الجمال المتقدمة والتي تفوقت بها مصر وعلمتها الإنسانية عبر مختلف العصور، وأوضح كيف اهتمت المرأة المصرية بشعرها وأمشاطها وشكل شعرها ودهانها بالزيت مثل زيت الزيتون واللوز علاوة على زيت الخروع واستخدامها للحنة، وكيف لجأت المرأة لاستخدام الكحل لدرء الشر والعين، خاصة وأن المصري القديم استخدمه أيضا في التجميل والتطهير المرتبط بالعقيدة المصرية القديمة.

وكشف عن طرق صناعة العطور عند المصريين القدماء مشيرًا إلى معبد إدفو الذي يحتضن قاعة كاملة لصناعة العطور وتحتوي على 150 نوع من أنواع العطور، علما بأن المصري القديم لم تكن صلاته مقبولة دون أن يكون معطرا.

كما أشار إلى ملابس المرأة التي كانت تحرص على تصنيعها من أجود أنواع الكتان والذي أسموه "لون الشمس"، وطريقة لبسها للثوب بشكل يماثل طريق الملاية اللف في عصرنا الحديث، والمعلوم أن صالون نفرتيتي الثقافي يعقد فعالياته شهريا داخل مركز إبداع قصر الأمير طاز.

ويتناول بالنقاش القضايا المثارة والمتعلقة بالحضارة المصرية وعبر مختلف العصور وتراثها الإنساني وما ارتبط منها بالواقع المصري الحديث والمعاصر.

ويقوم بإعداده والإشراف عليه ست سيدات يعملن في مجال الصحافة والإعلام وهن: الإذاعية وفاء عبد الحميد والصحفيات كاميليا عتريس، مشيرة موسى، نيفين العارف، أماني عبد الحميد، فتحية الدخاخني.