الأحد 11 اغسطس 2024

تصل إلى 100 شهاب.. "البرشاويات" تمطر سماء مصر

الشهب تمطر السماء

تحقيقات11-8-2024 | 15:55

محمود غانم

يترقب عشاق الفلك والفضاء، خلال الساعات المقبلة، ظاهرة فلكية بديعة، إذ ستبلغ شهب البرشاويات ذروتها على مدى ليلة الإثنين، وحتى فجر الثلاثاء، حيث من المتوقع أن يصل عدد الشهب فيها من 60 إلى 100 شهاب في الساعة إذا كانت الظروف واضحة ومثالية.

ونظرًا لوجود القمر في طور التربيع الأول سيعيق رصد ورؤية شهب البرشاويات في النصف الأول من ليلة الاثنين، خاصة الضعيف والخافت منها، إلا أنه سيغرب بحلول منتصف الليل تاركًا السماء مظلمة، وهي أفضل الأوقات لمشاهدة الشهب حتى بزوغ الشفق الصباحي.

شهب "البرشاويات"

وتأتي هذه الشهب نتيجة لـ دخول بقايا مخلفات المذنب Swift-Tuttle الذي تم اكتشافه عام 1862، وتستمر دخول هذه المخلفات المسببة للشهب من 17 يوليو إلى 24 أغسطس، إلا أن ذروتها هذا العام في ليلة 12 وفجر 13 أغسطس، فهذه الشهب تسقط كما لو كانت آتية من مجموعة فرساوس/ برشاوش، وهو سبب تسميتها ولكن يمكن أن تظهر في أي مكان آخر في السماء.

وتنشأ زخات الشهب السنوية عندما تمر الكرة الأرضية أثناء دورانها حول الشمس خلال تجمعات كثيفة من الغبار والحصى المتناثرة على طول مدارات المذنبات والكويكبات، حيث تصطدم بأعلى الغلاف الجوي للأرض وتحترق على ارتفاع يتراوح بين 70 و 100 كيلومتر وتظهر لنا كشريط من الضوء، وهذا يؤدي إلى حدوث زخات شهابية تتكرر على أساس سنوي.

مشاهدة شهب البرشاويات

ويعد أبرز ما يميز زخات الشهب أن رصدها لا يحتاج سوى مكان بعيد عن التلوث البيئي والضوئي، لذا فسيتمكن عشاق الفلك من رصدها دون الحاجة إلى أجهزة أو تلسكوبات فلكية، علمًا بأن ظهور تلك الشهب في السماء ليس لها أي أضرار على الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض، إذ إنها تدخل الغلاف الجوي وتحترق فيه على ارتفاع أكثر من 70 كيلو مترًا من سطح الأرض، فمشاهداتها ممتعة ويحبها هواة الفلك والمهتمين بعلوم الفلك والفضاء لمتابعتها وتصويرها.

وتعتبر أفضل الظروف والأماكن لمشاهدة زخات الشهب أن تكون في مكان مظلم تمامًا بعيدًا عن أضواء المدينة بعد منتصف الليل بشرط صفاء السماء وخلوها من الغبار والسحب وبخار الماء.

وتعد زخات شهب البرشاويات الأشهر في مصر والوطن العربي، لأنها تكون ضمن أشهر العطلة الصيفية ويتوافق أوجها مع الليل، ولذلك ينتظرها محبو السماء ليتمتعوا ببريقها اللامع.