الثلاثاء 13 اغسطس 2024

التشيك تكشف الستار عن مستوطنة ترجع إلى 7 آلاف عام

آثار أربعة بيوت طويلة تم العثور عليها في المستوطنة نقلا عن مجلة archaeology

ثقافة13-8-2024 | 16:49

إسلام علي

اكتشف علماء الآثار في التشيك مستوطنة تعود إلى حوالي 7000 عام، عاش فيها المزارعون الأوائل في أوروبا، بالقرب من بلدة كوتنا هورا في بوهيميا الوسطى، ووفقا لما نقلته مجلة "newsweek" الأمريكية، قام فريق من المعهد الأثري التابع لأكاديمية العلوم في جمهورية التشيك بتحديد الموقع، الذي يقدم رؤى مهمة عن حياة المجتمعات الزراعية الأوروبية في العصر الحجري الحديث.

ستوطنة ترجع إلى 7 آلاف عام 

وعثر العلماء على منازل ذات سقف طويل، وهي نوع من المساكن الشائعة في تلك الفترة الزمنية والتي تتفاعل مع المناخ في هذه المنطقة، وحفر مليئة بفخار ما قبل التاريخ، ما يوفر بيانات غنية حول الممارسات اليومية لتلك المجتمعات، وفقا لعالم الآثار دانييل بيلار، فإن هذا الاكتشاف يتيح للباحثين إجراء تحليلات متعمقة بفضل الحالة الممتازة للموقع، التي تعزى إلى عدم بناء أي مستوطنات أخرى فوقه على مدار آلاف السنين. 

بدأت تلك الحفريات عندما كشف نشاط بناء حظيرة عن مخططات أرضية لمنازل وحفر مملوءة بالفخار، ورغم عدم بقاء المنازل نفسها، تبين أن الحفر تحتوي على أدوات متنوعة مثل شفرات الصوان والفؤوس الحادة ومطاحن الحجر، ما يسلط الضوء على الأنشطة اليومية للمستوطنة. 

كانت هذه المجتمعات الزراعية تستخدم المنازل أساسا كملاذ من الطقس السيئ، بينما كانت الأنشطة اليومية تتم في الخارج خلال أشهر الصيف، ففي الشتاء، كانت المنازل توفر حماية من البرد والمطر وتستخدم لأغراض حرفية، وعلى الرغم من أن عدد سكان المستوطنة غير مؤكد، يقدر أنه كان قليلا نسبيا.

وجدير بالذكر، أن السكان الذين ينتمون إلى ثقافة الفخار الخطية وتميزوا بصناعته، كانوا من بين أوائل المزارعين في المنطقة التي تعرف الآن بجمهورية التشيك، و يعتقد أنهم جاءوا من منطقة البلقان واستقروا تدريجيا في بوهيميا، وقد ساهمت المستوطنة في توفير نافذة فريدة على ممارسات الفخار والتخزين والتقنيات الحرفية لتلك الفترة، لكنها لا تزال تثير تساؤلات حول لغتهم وهويتهم الثقافية.