قال نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان الدكتور خالد عبد الغفار، "إن مقدمي الرعاية الصحية جزء أصيل في اتخاذ القرارات بالمنظومة الصحية باعتبارهم عين الوزارة على الأرض في مختلف المحافظات".
جاء ذلك خلال اجتماع وزير الصحة مع عدد من الكوادر البشرية المُتميزة بالمنظومة الصحية؛ لإعلان تشكيل المجلس الأعلى لشباب مقدمي خدمات الرعاية الصحية ضمن خطة الوزارة لإعداد كوادر قيادية قادرة على تقلد المناصب في الصفوف الثانية والثالثة، على ألا تزيد أعمارهم على 35 عامًا، وذلك في إطار حوكمة القطاع الصحي، وتمكين الشباب من القيادة وفقًا لتوجيهات القيادة السياسية في هذا الشأن.
وأوضح المتحدث الرسمي للوزارة الدكتور حسام عبد الغفار أن الاجتماع ضم أكثر من 430 من الكوادر البشرية (الأطباء البشريين، وأطباء الأسنان، والصيادلة، والتمريض، وأخصائيي العلاج الطبيعي، وأخصائيي العلوم الصحية، والفنيين الصحيين والإداريين) من القطاعات والهيئات التابعة ومديريات الشؤون الصحية بالمحافظات.
وأضاف أن وزير الصحة أكد أهمية عقد لقاءات دورية مع الكوادر الشبابية المتميزة؛ لتحقيق مبدأ المشاركة الحقيقية بمختلف المجالات بالقطاع الصحي وتنفيذًا لرؤية الدولة بالتواصل المستمر مع الشباب وإشراكهم في اتخاذ القرارات.
وفي السياق، أوضح وزير الصحة أن إنشاء المجلس يستهدف خلق حلقة تواصل بين مقدمي الرعاية الصحية ومتخذي القرار مركزيًا، وعلى مستوى كافة المحافظات، بجانب خلق المساحة الكافية لطرح الرؤى والأفكار القابلة للدراسة والتطبيق والنابعة من واقع عملهم على الأرض وتواصلهم المستمر مع المترددين على المنشآت الصحية؛ لتحقيق استراتيجية الوزارة في الارتقاء بالمنظومة الصحية ووضع سلامة الطبيب والمريض على رأس أولويات المنظومة.
وأشار إلى أن المجلس يستهدف أيضًا تحقيق الفكر المشترك مع مقدمي الرعاية الصحية لوضع آليات العمل في مختلف المجالات، والمشاركة في وضع الاستراتيجيات الصحية، موجهًا بإشراك مقدمي الرعاية الصحية في منظومة العمل الخاصة بالاستراتيجية الوطنية للصحة في مصر (2024 - 2030)، والتي تم عرض تصورها خلال اللقاء، ومن المقرر إطلاقها أكتوبر القادم.
وبين أن المجلس سيتشكل من مجموعة ممثلة لشباب مقدمي الرعاية الصحية المتميزين من مختلف المحافظات، على أن يخضع المجلس لإشراف الدكتور محمد الطيب نائب وزير الصحة للحوكمة والرقابة والمتابعة والتطوير المؤسسي، موجها بوضع آلية لضخ الدماء الجديدة بين أعضاء المجلس كل فترة زمنية محددة؛ لتجديد الرؤى والأفكار، فضلًا عن إجراء اجتماع دوري مع أعضاء اللجنة، وتشكيل مكتب تنفيذي للمجلس لمتابعة تنفيذ القرارات الصادرة على بشكل ميداني.
وكلف وزير الصحة، الدكتورة علا خير الله رئيس قطاع التدريب والبحوث بوضع استراتيجية متكاملة لتدريب الكوادر المُنتقاة من مقدمي الرعاية على مستوى كافة التخصصات؛ للارتقاء بمستواهم التعليمي والمهني، وبما يؤهلهم لتقلد المناصب، ويؤتي ثماره في مجال التنمية البشرية، ويتماشى مع استراتيجية الدولة لبناء الإنسان، منوها بتحمل الوزارة لتكاليف الدراسات العليا، وفروق المصاريف لمن تم ترشيحهم من قبل الوزارة.
وأكد العمل الدائم على حل التحديات التي تواجه مقدمي الرعاية الصحية، والتي تتمثل في (ضعف المقابل المادي، والتعليم والتدريب الطبي المهني المستمر وأمن وسلامة الفرق الطبية بأماكن عملهم)، مشددا على العمل مع الجهات المعنية لتحسين دخل مقدمي الرعاية الصحية.
ولفت إلى أهمية اتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضد المتجاوزين في حق الفرق الطبية والعاملين بالمنشآت الصحية، كما نوه إلى أن قانون المسؤولية الطبية في طريقه لمجلس النواب لإقرار، وهو يضمن ويحمي حقوق الفرق الطبية أثناء تأدية عملهم، بما يحفظ سلامتهم وكرامتهم.
واستمع وزير الصحة، إلى مقترحات وأفكار شباب مقدمي الرعاية الصحية، موجهًا بتشكيل مجموعة عمل تتولى تطوير وتعزيز منظومة طب الأسنان، ومجموعة عمل تتولى تطوير منظومة العلاج الطبيعي، ومجموعة ثالثة تتولى تطوير منظومة الإمداد الدوائي، على أن يتم إشراك أصحاب المقترحات بتلك المجموعات.