الثلاثاء 13 اغسطس 2024

قيادي فلسطيني: "قضية القدس" يجب أن تصبح الأساس في علاقات الدول العربية بالعالم

بلال النتشة

عرب وعالم12-8-2024 | 15:32

دار الهلال

أكد أمين عام المؤتمر الشعبي في القدس بلال النتشة أن قضية القدس يجب أن تصبح العنوان المركزي والأساسي والجوهري في علاقات الدول العربية والإسلامية السياسية والاقتصادية مع دول العالم.

جاء ذلك في كلمة أمين عام المؤتمر الشعبي بالقدس خلال أعمال مبادرة "الشباب العربي حراس التاريخ والهوية" التي انطلقت اليوم "الأثنين"بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية.

وقال بلال النتشة إن تلك المبادرة تنعقد في رحاب قاهرة المعز وفي عرين العرب وفي ظل مرحلة دقيقة جدا واستثنائية، تتعلق بفلسطين وعاصمتها وقلبها النابض، وما تواجهه من تحديات وأخطار من غير المسموح بعد الآن تجاهلها وعدم التصدي لها.

وأضاف أن تقديم إجابات شافية على التحديات الماثلة هي مسئولية كبيرة، تفرض على كل الحريصين على القدس اعتماد السياسات، وتوفير الإمكانات لضمان النجاح في الحفاظ على طابعها العربي الإسلامي والمسيحي، فهي مسرى النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وهي أولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين الشريفين، وهي مدينة المسجد الأقصى المبارك، ومسجد قبة الصخرة المشرفة، ومدينة كنيسة القيامة ودرب الآلام، والمدينة التي يجب أن تكون رمزا للسلام.

وأشار إلى أن متابعة وقائع ما شهدته وتشهده القدس خلال السنوات القليلة الماضية واليوم من ممارسات الاحتلال، تقود إلى استنتاج واحد، هو أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تسرع وبشكل غير مسبوق، وباستخدام أبشع وأخطر الوسائل، وتنفيذ خطط ما تعتبرة الأخيرة في حربها الهادفة لمحو وإزالة الطابع العربي الإسلامي والمسيحي للقدس الشرقية، سعياً لتهويدها وتكريسها عاصمة لدولة الاحتلال خلافا لقرارات مجلس الأمن والتي يفوق عددها 15 قرارا تدعو إسرائيل إلى التراجع عن إجراءاتها وتعتبرها باطلة.

وذكر أن محاولات سلطة الاحتلال تحقيق هدفها النهائي من هذه الخطط في القدس تتم على محورين، الأول: تعمل سلطة الاحتلال من خلاله على تغيير معالم وبنية المشهد المقدسي بأدق تفاصيله، اما المحور الثاني: استكمال خطة التطهير العرقي.

وأبرز أن الإجراء الأخطر، إضافة إلى تطويق القدس بسلسلة مستوطنات لفصلها عن بقية أجزاء الضفة الغربية، هو نصب سلطات الاحتلال للحواجز الدائمة منذ التسعينات والتي بموجبها أصبح المواطنون الفلسطينيون ممنوعين من دخول القدس سواء كان ذلك للصلاة أو للعمل أو للعلاج أو للدراسة أو للتسوق أو لزيارة أقاربهم وعائلاتهم إلا بتصاريح يكون الحصول عليها شبه مستحيل.

وتابع قائلا: " إن أبناء شعبنا من غزة والضفة الغربية ممنوعون من زيارة المسجد الأقصى وكنيسة القيامة لأداء الصلاة والشعائر الدينية، فأين هي حرية العبادة، التي هي حق أساسي لكل إنسان طبقاً لكل المعاهدات الدولية؟.

وأكد أهمية السعي لتعزيز البنية التحتية للمجتمع المقدسي عبر تبني المشاريع المخصصة لدعم المؤسسات وغيرها من المشاريع في المدينة المقدسة. وقال "القدس هي عنوان هويتنا، وهي البداية والنهاية، وهي مفتاح السلام، هي واسطة عقد مدننا، والقلب النابض لوطننا، ودرة تاجنا الفلسطيني والعربي والإسلامي والمسيحي عاصمة وطننا التاريخية الأبدية، دولة فلسطين المستقلة".