الإثنين 12 اغسطس 2024

«نيويورك تايمز»: على هاريس أن تأخذ الانقسامات بشأن غزة على محمل الجد

كامالا هاريس

عرب وعالم12-8-2024 | 16:26

دار الهلال

حثت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية مرشحة الحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة القادمة في الولايات المتحدة كامالا هاريس على أن تأخذ الانقسامات بشأن غزة على محمل الجد.

وذكرت الصحيفة - في مقال رأي نشرته اليوم الاثنين - أنه ربما لا توجد قضية تسبب انقسامات داخل الحزب الديمقراطي أكثر من دعم الإدارة الأمريكية للرد الإسرائيلي في أعقاب هجوم السابع من أكتوبر الماضي، وإذا كانت حملة هاريس غير قادرة على معالجة هذه القضية الشائكة بطريقة تبدو ذات مضمون، فقد لا يحصل الديمقراطيون على الوحدة التي يحتاجون إليها للفوز في انتخابات نوفمبر المقبل.

وقالت الصحيفة الأمريكية إنه لا يوجد مكان بارز أكثر من ولاية ميشيجان، وهي ولاية يجب الفوز بها وموطن أحد أكبر المجتمعات العربية الأمريكية في الولايات المتحدة، مشيرة إلى أن الأمريكيين العرب ابتعدوا عن الحزب الديمقراطي بأعداد كبيرة، بسبب غضبهم من إنفاق الرئيس الأمريكي جو بايدن لأموال دافعي الضرائب لشراء قنابل كانت تقتل أحباءهم.

وأوضحت (نيويورك تايمز) أنه لتحويل هذا الغضب إلى قوة سياسية، شارك مؤسسا حركة "غير ملتزم" المناهضة لدعم بايدن القوي لحرب إسرائيل في غزة عباس علوية وليلى العبد في تأسيس حركة في ميشيجان لإقناع المواطنين بالتصويت على خيار "غير ملتزم" في الانتخابات التمهيدية الديمقراطية كوسيلة لإظهار استيائهم من بايدن وإظهار قوتهم الانتخابية، وسرعان ما تطور الأمر إلى جهد وطني.

وتضغط المجموعة على اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي للسماح للدكتورة تانيا حاج حسن، وهي طبيبة قضت مؤخرًا أسبوعين في غزة، بمخاطبة مؤتمر الحزب، وهو ما يبدو أقل ما يمكن للحزب فعله لإظهار أنهم يأخذون معاناة الفلسطينيين على محمل الجد.

ولفتت (نيويورك تايمز) إلى أنه في ميشيجان، الولاية التي فاز بها دونالد ترامب بأكثر من 10 آلاف صوت في عام 2016، يمكن أن يكون هؤلاء الناخبون حاسمين، وأحد أكبر الأسئلة في هذه الانتخابات هو ما إذا كانت هاريس قادرة على استعادة أي منهم.

ويقول مؤسسو حركة "غير ملتزم" إنهم يريدون مساعدة هاريس في الفوز بالانتخابات، ولكن ما لم تحقق لهم فوزا سياسيًا كبيرًا، فلن يتمكنوا من تبرير دعمهم، ولن يتمكنوا من حشد مجتمعاتهم للتصويت. وتساءلت الصحيفة كيف يمكن للديمقراطيين أن يتحدثوا عن أهمية الحرية، كما تفعل هاريس ببلاغة، في حين يغضون الطرف عن سجن المدنيين الفلسطينيين في قطاع من الأرض تحول إلى جحيم حي.

كما تساءلت (نيويورك تايمز) كيف يمكن للحزب الديمقراطي أن يدافع عن المساواة باعتبارها قيمة ثمينة في حين يدافع عن نظام يحول الفلسطينيين إلى طبقة دنيا دائمة، مؤكدة أنه لابد من النضال من أجل إيجاد إجابة أكثر إنسانية لهذه الأسئلة في المؤتمر الوطني للحزب.