قال المستشار بيشوي باسل المستشار القانوني لقداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، "إن قضية الشعب العربي الفلسطيني هي قضيتنا جميعًا"، مشددًا على رفض العنف والعدوان وسرقة التاريخ وتزييف التراث وكل المحاولات الرامية لتشويه تاريخنا وحضارتنا وطمس الهوية العربية.
جاء ذلك في كلمة المستشار بيشوي باسل خلال أعمال مبادرة "الشباب العربي حراس التاريخ والهوية" والتي انطلقت اليوم الاثنين بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية.
ونوه باسل بأن البابا تواضروس يحرص دائمًا على إبراز عروبة أقباط مصر وانحيازهم الشديد للحقوق الفلسطينية المشروعة وبالتفاعل الدائم مع الظروف الصعبة التي يعانيها الشعب الفلسطيني طوال العقود الماضية.
وذكر بامتزاج دماء الجميع في الحروب التي خاضتها المنطقة حفاظًا على كرامتها، لافتًا إلى أن الكنيسة القبطية تتعاون دوما مع الأزهر الشريف في تآلف وعناق تاريخي مشهود له تحت رايات القومية العربية والوطنية المصرية.
وتابع أن الكنيسة القبطية التي تضم العدد الأكبر من مسيحيي الشرق الأوسط كانت ولا تزال محافظة على مبادئها، متمسكة بثوابتها داعمة لترسيخ روح الانتماء والحفاظ على الهوية العربية.
وشدد على أن أقباط مصر جزء لا يتجزأ من النسيج المصري العريق الذي يحترم العقائد ويؤمن بالوطن ويتمسك بثوابته، وفي طليعتها القومية العربية، مشيرًا إلى مواقف البابا تواضروس الثاني حاسمة في هذا السياق، مؤكدًا إيمان الكنيسة القبطية بالوطن مصر التي كانت وستظل منارة واضحة للقومية العربية.
واختتم المستشار بيشوي باسل قائلًا: "نعلن دعمنا وتضامننا مع الرؤية والأهداف النبيلة لمبادرة الشباب العربي حراس التاريخ والهوية تحت الشعار "القدس عربية".